تمنت النائب بهية الحريري في اتصال هاتفي اجرته امس مع المدعي العام التمييزي في لبنان القاضي حاتم ماضي، الإسراع في اتخاذ الاجراءات القضائية اللازمة لملاحقة مطلقي النار في التعمير وتقديمهم للعدالة على خلفية حادثة تعمير عين الحلوة التي ذهب ضحيتها شابان من أبناء صيدا وثالث مصري. ونقلت الحريري الى القاضي ماضي استياء في المدينة جراء صدور مذكرات قضائية بحق 24 شاباً بتهمة حمل السلاح خلال التشييع وعدم صدور اي مذكرات حتى الآن بحق قتلة الضحيتين لبنان العزي وعلي سمهون والمصري علي شربيني في حادثة التعمير. وأكدت ان «صيدا تنتظر العدالة التي لا يمكن ان تتحقق إلا بإنصاف المظلوم»، معربة «عن ثقتها بالقضاء اللبناني ونزاهته وحرصه على إحقاق العدل». كما اتصلت للغاية نفسها بالنائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج. وكانت الحريري التقت في منزلها والد العزي الذي تمنى عليها متابعة قضية مقتل ابنه مع رفيقه سمهون وكشف ملابسات الجريمة وتوقيف مرتكبيها. ويستعد مسؤول إحدى المجموعات السلفية إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير لتنظيم مسيرة تنطلق بعد صلاة ظهر بعد غد الأحد من أمام المسجد في اتجاه دوار المرجان في صيدا تحت شعار مناصرة أهل السنّة ورفض مذكرات البحث والتحري الصادرة عن القضاء اللبناني بحق عدد من مناصريه الذين شاركوا في تشييع الضحيتين سمهون والعزي اللذين سقطا في خلال الاشتباك الذي حصل أخيراً مع أنصار «حزب الله» في حي التعمير على خلفية أنهم كانوا يحملون أسلحة فردية ورشاشة. ممنوع احراق الاطارات ودعا الأسير أنصاره في مناطق لبنانية عدة إلى المشاركة في هذه المسيرة الاحتجاجية، فيما أبلغته قيادات الأجهزة الأمنية في صيدا أن اللجوء إلى قطع الطريق وإحراق الإطارات المطاطية أمر ممنوع وأن لا مشكلة في التعبير عن الرأي تحت سقف عدم الإخلال بالأمن وتهديد الاستقرار العام في عاصمة الجنوب. وعلمت «الحياة» بأن الشيخ الأسير قد يلجأ إلى الاعتصام أمام ساحة دوار المرجان، من دون أن يقدم على خطوة تشكل خرقاً للتدابير الأمنية المتخذة إضافة إلى أن فاعليات صيدا من سياسية واقتصادية ستضطر إلى اتخاذ موقف منه في حال قرر قطع الطريق الذي يربط صيدا بالجنوب. إلى ذلك علمت «الحياة» من مصادر قضائية بأن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني أفرجت أمس، وبناء لإشارة من القضاء المختص، عن الموقوفين السوريين الخمسة الذين كانوا أوقفوا قبل نحو أسبوع في مكان إقامتهم في حي المسلخ في مدينة النبطية بعد عثور عناصر منها في الغرفة التي يقيمون فيها على عبوة زنتها 350 غراماً إضافة إلى صاعق وسلك كهربائي وثلاث حشوات تستخدم عادة لإعطاء دفع لإطلاق القذائف المدفعية. وأكدت المصادر القضائية أن عشرات العمال من التابعية السورية يترددون على مكان إقامة العمال السوريين الذين كانوا أوقفوا رهن التحقيق وأن الأخيرين أنكروا أن تكون لهم علاقة بالعبوة التي وجدت في غرفتهم قبل يومين من الاحتفال بذكرى العاشر من محرم في النبطية. كما أن العمال السوريين، بحسب المصادر نفسها، نفوا أن يكونوا أعدوا العبوة لتفجيرها مع أنها مصنعة في مصنع خاص لإعداد العبوات وموضوعة في علبة زيتية اللون كتب عليها عبارات باللغة العبرية، وليست مصنوعة يدوياً. وقالت هذه المصادر إنه تم الإفراج عن العمال السوريين بناء لإشارة من النيابة العامة العسكرية وتركوا طليقين من دون طلب ترحيلهم إلى سورية.