يعقد رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية اللبنانية، رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط مؤتمراً صحافياً غداً الإثنين، يعرض فيه بنود المبادرة التي يطرحها في اللقاءات التي يجريها وفد مشترك من الجبهة والحزب من أجل إيجاد مخرج من الأزمة السياسية في البلاد. وزار وفد من الجبهة والحزب ضم الوزير علاء الدين ترو، النائب اكرم شهيب وأمين السر العام للحزب ظافر ناصر أمس، رئيس المجلس النيابي نبيه بري للتداول معه في سبل إيجاد الحلول للأزمة السياسية في البلاد ومطلب المعارضة استقالة الحكومة. وقال ترو بعد اللقاء: «أطلعنا الرئيس بري على مضمون الوثيقة التي يعلنها رئيس الحزب الحزب الإثنين، ومن البديهي ان نتشاور مع الرئيس بري في هذا الموضوع نتيجة العلاقة التي تربطه مع الحزب التقدمي ورئيسه، وأبدى دولته دعمه لهذه المبادرة ونحن نأخذ في الاعتبار بعض ملاحظاته وآرائه حول مضمون هذه الوثيقة وتشجيعه لنا للاستمرار من أجل خرق الجدار المقفل بين اللبنانيين، وفتح كوة من أجل التواصل والحوار لمنع الفتنة التي تطل برأسها وتخيم فوق لبنان». وعلمت «الحياة» أن الوفد طرح على بري مضمون المبادرة التي تنص وفق مصدر في «جبهة النضال»، على «البديهيات الوطنية التي يؤمن بها جميع الفرقاء والتي تتناول موضوع التغيير الحكومي من زاوية الحاجة إلى التوافق على الصيغة البديلة». وقالت المصادر إن «بنود المبادرة تتناول ضرورة الوفاق الوطني والعمل على وأد الفتنة وإعادة التواصل بين الفرقاء المختلفين على قاعدة السعي إلى تطبيق الثوابت الوطنية بدءاً من مرجعية الدولة وعدم الاستقواء بالسلاح والتزام إعلان بعبدا، ولا سيما تحييد لبنان عن الأزمة السورية وعدم الانزلاق إلى المحاور الإقليمية». وأوضحت مصادر الجبهة ل «الحياة» أن الرئيس بري «أكد للوفد أن لا شيء مقدساً في الحياة السياسية عدا الإنجيل والقرآن، والحكومة ينطبق عليها هذا المبدأ». و ذكرت أن بري قال للوفد إن «الحكومة تأتي وتذهب لكن بحسب الأصول، إنما يجب أن نجلس بعضنا مع بعض للحوار والتفاهم وخصوصاً أن البلد مأزوم والجميع يعترف بذلك». وأضاف: «البلد كان مأزوماً عام 2006 فأطلقت في حينها مبادرة الدعوة إلى الحوار من أجل التلاقي والتشاور في الحلول، والآن لا يجوز أن تبقى الأمور مقفلة والعلاقات مقطوعة بين الفرقاء». وشجع بري الوفد على المبادرة التي أطلقها جنبلاط. وعلمت «الحياة» أن بري تطرق إلى قانون الانتخاب، فأكد مجدداً أنه يفضل اعتماد القانون الذي ينص على لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية، «وإذا تعذر ذلك اعتماد المحافظات بعد إعادة النظر في عددها وأحجامها وفق ما ينص عليه اتفاق الطائف»، لكنه في ما يخص موقف النائب جنبلاط «حريص على أخذ هواجسه في الاعتبار وبالتالي لن يتراجع عن هذا الموقف». ويلتقي الوفد اليوم الأحد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للغرض ذاته. على صعيد آخر، تلقى بري اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس النواب الأرميني هوفيك إبراهيميان تناولا خلاله زيارة الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان القريبة للبنان والتعاون بين البلدين.