في اطار جولته على القيادات السياسية في محاولة لفتح ثغرة من اجل اعادة التواصل بحثاً عن مخارج للأزمة الراهنة في لبنان، يلتقي اليوم وزراء «جبهة النضال الوطني» غازي العريضي ووائل ابو فاعور وعلاء الدين ترو وأمين السر العام في «الحزب التقدمي الاشتراكي» ظافر ناصر، رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة؛ على ان يلتقي الوفد للغاية نفسها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الثلثاء المقبل. وقال العريضي في حفل غداء اقامه «الحزب التقدمي الإشتراكي» في دار الطائفة الدرزية في بيروت، بمشاركة حشد من المشايخ والفعاليات والشحصيات: «ليست ثمة قيمة لأي موقف أو أمر إذا كان الاستقرار غير ثابت ومكرس وإذا كانت العلاقات بين اللبنانيين مهزوزة أو مقطوعة أو إذا كان التواصل غير متوافر وغير قائم، وهذه حالات نعيشها اليوم وهي حالات لم نعشها في زمن الحرب فحين كانت الجبهات مشتعلة والقذائف تتساقط على رؤوس الناس والمعابر مقطوعة، كان ثمة من يسعى وينتقل من منطقة إلى أخرى ويحمل رسالة وينقل قكرة ويطلق مبادرة لتأكيد التواصل بين القيادات الوطنية اللبنانية». وأضاف: «لا يجوز اليوم ونحن نعيش مخاطر الإنفلات الأمني ولا نرى من يتصل أو من يبادر أو من يقول تعالوا لنحمي لبنان والاستقرار. وفي هذا الظرف يحق لنا أن نفخر في هذا الحزب الذي قدم الكثير أن على رأسنا رجل يحمل كل الأفكار والنوايا الطيبة ويطلق القرارات الشجاعة والحكيمة ويمد اليد لكل اللبنانيين ويقول للجميع من موقع الخبرة بتاريخ وتجارب أحداث لبنان تعالوا إلى حوار مفتوح لا محرمات فيه». وشدد العريضي على انه «بعد مراجعة لكل ما جرى، الجميع في الحزب وخارجه وحتى الذين يخالفوننا الرأي عندما نطرح موقفنا، يدرك أهمية دور وليد جنبلاط وما يمثل على كل المستويات في المعادلة السياسية. وقال العريضي : «نحن نعرف أن ثمة من ذهب ليفصل ويخيط قانوناً للانتخابات لا يريد فيه جنبلاط بل يريد أن يربح الإنتخابات لوحده لأنه يريد أن يتحكم ويمسك بالقرار السياسي وحده، وجاء من الجانب الآخر من يحاول أن يفصل قانون انتخاب على قياسه لأنه لا يريد أن يبقى جنبلاط هو الميزان وضابط الإيقاع وكأننا أمام فريقين يتطاحنان ويتقاتلان من أجل احتكار القرار السياسي في لبنان، قلنا لهذا وذاك لسنا موظفين عندك أو عند غيرك ولا نقبل فرض رأي من هنا أو هناك». وقال: «نحن فريق سياسي له رأيه وحضوره ليس مستجداً وليس مقياسه أو معياره العدد أو الموقع الجغرافي أو التمثيل السياسي الضيق، لبنان يحكم بالتوازن والعقل والحكمة والتعقل ولا يستطيع احد أن يلغي او يكسر أو أن يهزم أحداً، ولا يستطيع أحد أن يستقوي على أحد بالسلاح ولا بالمال ولا بالعدد، فقد واجهنا سلاحاً وواجهنا عدداً وواجهنا مالاً وخضنا جميعاً كل التجارب وها نحن نعود إلى الحقيقة ذاتها، لذلك نقول تعالوا للتفاهم لنحمي لبنان من الأخطار المحدقة به». وهاب التقى جنبلاط مثمناً مبادرته إلى ذلك أعلنت أمانة الإعلام في «حزب التوحيد العربي» في بيان، أن رئيس الحزب وئام وهاب زار جنبلاط في المختارة، وثمّن بعد اللقاء «المبادرة الوفاقية التي يقوم بها في هذا الظرف العصيب، لكونها تأتي في وقت تشهد المنطقة تطورات كبيرة قد لا يبقى لبنان منعزلاً عنها».