أعلن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أنه قرر «بعد التشاور مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تأجيل جلسة الهيئة العامة للمجلس النيابي، والتي كان مزمعاً عقدها في السابع من الشهر الجاري، إلى موعد يحدد في ما بعد، حرصاً منا على مشاركة الجميع في مثل هذه الجلسات». وكان بري التقى في مقره أمس، ميقاتي الذي اوضح ان البحث تركز على «كل الملفات المطروحة، وكانت جلسة ممتازة». وعن المرحلة المقبلة حكومياً بعد الجلسة المنتجة (أول من) أمس قال: «إن الرد الطبيعي لكل الانتقادات التي تتعرض لها الحكومة هو الإنتاج مع الوزراء، وبالأمس كان كلامي واضحاً خلال جلسة مجلس الوزراء، ونتمنى أن يحصل مزيد من الإنتاج في انتظار أن يستكمل رئيس الجمهورية ميشال سليمان كل مشاوراته مع الفاعليات السياسية لنجد مخرجاً لهذه الأزمة». وعن لقائه مع النائب وليد جنبلاط قبل يومين، قال: «لا شيء محدداً، بحثنا في كيفية التعامل مع الأزمة الحالية». وفي شأن تصعيد «14 آذار» قال: «منذ أن تألفت الحكومة والكلام واحد، يريدون إسقاطها، ونقول إن الرد الطبيعي الإنتاجية، وعنوان الاستقالة يجب أن يكون عنوان حل وليس عنوان أزمة جديدة. والعنوان الإيجابي هو ألا يكون لبنان دخل في الفراغ، وخصوصاً أننا نمر بمرحلة عصيبة تمر بها كل المنطقة، وهذا ما يقوم به فخامة الرئيس من مشاورات مع كل الدعم الداخلي والدولي، ونتمنى تجاوب الجميع معه لإيجاد سبل الخروج من هذه الأزمة». وعن تلقيه اتصالاً من الرئيس فؤاد السنيورة، أجاب: «نعم، بعد عودتي من الحج اتصل بي وعايدني وبارك لي بالحجة». ابو فاعور والتقى بري وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور الذي وضع الزيارة في «إطار التشاور الدائم الذي يحرص عليه رئيس «جبهة النضال» النائب وليد جنبلاط مع رئيس المجلس في هذا الظرف الحساس والدقيق من تاريخ الوطن». وقال: «قناعتنا كحزب تقدمي اشتراكي وكجبهة نضال وقناعة وليد جنبلاط أن الجهد اللبناني يجب أن يكون وأن يبقى منصرفاً إلى كيفية حماية لبنان من الأخطار المحيطة. طبعاً الانقسامات عميقة حول ما يحصل في سورية، لكن من الواضح أن بعضهم على المستوى الدولي يستسيغ مشهد الدم والدمار في سورية وبعض آخر في الحد الأدنى لا يمانع، وبالتالي فإن الأزمة السورية أزمة مديدة، وهذا ما يفرض علينا عدم التورط في أي شكل من الأشكال في الحوادث والأزمة السورية». واشار الى ان بري ابلغه موقفه «تأجيل الجلسة النيابية حفاظاً على الوحدة الوطنية وأن يكون النصاب الوطني هو الأساس وليس فقط النصاب الدستوري، وهذه هي الميثاقية التي طالما عهدناها بالرئيس بري». تصحيح الأجور وكان ميقاتي جدد التأكيد «أننا نقوم بدراسة حثيثة لتأمين مصادر تمويل سلسلة الرتب والرواتب لإيصال الحقوق لأصحابها من دون أن يترك الأمر أي أثر سلبي على الاقتصاد»، خلال لقائه وفداً من الاتحاد العمالي العام بحث معه إمكان إفادة المضمونين من التقديمات بعد سن 64. وأوضح رئيس الاتحاد غسان غصن أن «ورقة الاتحاد إلى الحوار الاقتصادي – الاجتماعي منجزة وفي عهدة الرئيس ميقاتي، لكن ما سيصار إلى استكماله يتعلق بلجنة المؤشر». السنيورة والعلاقات الشخصية وكان المكتب الإعلامي للسنيورة رد على ما نشر عن اتصاله بالرئيس ميقاتي، معتبراً ان القصد منه «الإيحاء بأن الرئيس السنيورة يهاجم الرئيس ميقاتي في العلن ويفاوض أو يتودد في الوقت عينه في السر، ومحاولة الدس بأمل تفريق الصفوف، لكن الحقيقة في مكان آخر، وهي أن الرئيس السنيورة يفصل تماماً بين الخلاف السياسي والعلاقات الشخصية، وينطلق من مدرسة تختلف تقاليدها عن تقاليد مدارس أخرى قائمة على التخوين والاتهام مع من تختلف معهم، لذلك فهو درج مع كل مناسبة دينية أو وطنية على تبادل التهاني مع كل الأطراف والشخصيات اللبنانية سواء كانت في 8 أم 14 آذار ومن دون أي تفريق، كما أنه يرسل برقيات تهنئة إلى كل النواب والقيادات السياسية في البلاد، على قاعدة أن ليس هناك من قطيعة أو عداوة بسبب التباين في وجهات النظر، إذ أن العدو الوحيد هو العدو الإسرائيلي». أضاف: «لمن يهمه الأمر، الرئيس السنيورة اتصل بالرئيس نجيب ميقاتي، ولم يتمكن من الحديث معه، فعاد الرئيس ميقاتي واتصل به معايداً».