أكدت العالمة السعودية الدكتورة حياة سندي أن مستوى الإقبال على إطلاق وتسويق مشاريع «ريادة الأعمال» الجديدة في منطقة الشرق الأوسط يقدر بنسبة 2.4 في المئة، وهي واحدة من أدنى النسب على مستوى العالم. وقالت خلال حفلة إطلاق «معهد التخيل والبراعة» وهي من المؤسسات غير الربحية في محافظة جدة أول من أمس، «إن التحديات الرئيسة التي جرى تحديدها في هذا الصدد، تتضمن افتقار المبدعين إلى المهارات الأساسية للأعمال، الخوف من الفشل، والاهتمام المحدود من جانب المستثمرين في هذا الشأن». ودعت سندي، وهي الرئيس التنفيذي ل «المعهد»، المبدعين العرب لتقديم طلبات الالتحاق ب «برنامج المنح» الذي من شأنه أن يوفر لهم فرص الحصول على التوجيه والإرشاد عبر نخبة من المستثمرين المحتملين في المنطقة وخارجها. وأشارت إلى أن «المعهد» سيتبع منهجاً شاملاً يسعى إلى ردم الفجوة بين رواد الأعمال والمستثمرين والمجتمع، مضيفة أنه سيتم تحقيق هذا الهدف من طريق مبادرتين رئيستين،هما «برنامج المنح»، و«مؤتمر المشاريع التجارية». وقالت: «إن المعهد سيساعد المشاركين في إقامة علاقات قوية مع المرشدين، ولا تقتصر خططنا على توفير خبرات التعلم، وإنما تقديم نتائج ملموسة، إذ سيقبل البرنامج طلبات الاشتراك في دورته الأولى حتى شباط (فبراير) 2013، إذ سيتضمن البرنامج عملية تقويم أولي لاختيار أفضل 50 متقدماً من أصحاب الأفكار المبتكرة والقابلة للنجاح، ومن ثم سيشارك رواد الأعمال المرشحون في ورشة عمل تنافسية ستتوج باختيار أبرز 12 طالباً للانضمام إلى برنامج المنح». وزادت: «إنه في وقت لاحق، سيخضع الزملاء ال 12 إلى برنامج تعليمي مكثف لمدة ثمانية أشهر لبناء المهارات، إذ يطلعون من خلاله على أحدث النظريات والممارسات العملية في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والقيادة، مع العلم أن الجزء الأول من البرنامج سيستغرق ستة أسابيع، إذ سيقام في مختبر الابتكار بجامعة هارفارد، فيما سيقام الجزء الثاني من البرنامج، في مختبر الإعلام بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا». من جهته، قال أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في كلمتة خلال الحفلة: «لا أبالغ إن قلت إننا في هذا المساء بالتحديد نشاهد إحدى قصص النجاح لهذه البلاد إنساناً وحكومة وقيادة، فقبل 50 عاماً تقريباً كان هذا المجتمع يرفض فتح مدارس للفتيات، بينما في هذا المساء فتمثل هذا المجتمع إحدى فتياتنا الدكتورة حياة سندي بالعلم، فأمثلة النجاح للإنسان السعودي لا تعد ولا تحصى في زمن قياسي لأي مجتمع حصل على هذه القفزة الهائلة الحضارية التي أوصلتنا ونقلتنا من مجتمع بدائي أمي لا يقرأ ولا يكتب إلى مجتمع يكسب فيه أبناؤنا وبناتنا في هذه الأيام الجوائز العالمية».