دعت الدكتورة حياة سندي، الرئيس التنفيذي ومؤسس معهد التخيل والبراعة (i2) المبدعين العرب لتقديم طلبات الالتحاق ببرنامج المنح الذي من شأنه أن يوفر لهم فرص الحصول على التوجيه والإرشاد عبر نخبة من المستثمرين المحتملين في المنطقة وخارجها. وجاء هذا الاعلان خلال حفل خاص أقيم بمناسبة إطلاق معهد التخيل والبراعة في فندق هيلتون بجدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة، إلى جانب عدد من من كبار الشخصيات وقادة القطاعات الإقليميين والدوليين. وسلط حفل الافتتاح الضوء على المعهد كمنظمة غير ربحية تهدف إلى خلق منظومة للإبداع الاجتماعي وريادة الأعمال من أجل العلماء والتقنيين والمهندسين في الشرق الأوسط وخارجه. ويعود الفضل في طرح فكرة إنشاء المعهد إلى الدكتورة حياة سندي، التي تشتهر عالمياً بكونها أول امرأة من منطقة الخليج تنال شهادة الدكتوراه في التكنولوجيا الحيوية. وبالإضافة إلى مؤهلاتها العلمية والأكاديمية، فقد اختارت منظمة اليونسكو الدكتور حياة سفيرةً للنوايا الحسنة في مجال العلوم لعام 2012. وفي معرض كلمتها الترحيبية خلال حفل الافتتاح، قالت الدكتور حياة: "آمل في أن يسهم المعهد في صياغة المزيد من القصص الناجحة ويوفر إمكانيات أكبر للمبتكرين الشباب، علماً أن المعهد سيعتمد منهجاً سريعاً وواضح المعالم لإلهام وتثقيف رواد الأعمال والتواصل معهم". وركزت الدكتورة حياة في كلمتها على منطقة الشرق الأوسط مشيرة إلى أن هذه المنطقة لطالما عرفت على مر التاريخ بريادتها في شتى مجالات العلوم، إلا أنها اليوم قد تراجعت عن هذه المكانة الطليعية. وأضافت: "وفقاً للدراسات الأخيرة، يقدر مستوى الإقبال على إطلاق وتسويق مشاريع ريادة الأعمال الجديدة في المنطقة بنسبة 2.4%، وهي واحدة من أدنى النسب على مستوى العالم. وتشمل التحديات الرئيسية التي جرى تحديدها في هذا الصدد، افتقار المبدعين إلى المهارات الأساسية للأعمال، والخوف من الفشل، وهو ما يترجم إلى مستوى عالٍ من النفور من المخاطر 51%مع سوية محدودة من الاهتمام من قبل المستثمرين الإقليميين والمشاريع القائمة على العلوم.