أكدت اللجنة الرئيسية لسقيا المزارع في المنطقة الشرقية، عدم استخدام سماد الحماة في مزارع المنطقة «إطلاقاً»، بسبب خطورة هذا السماد، الذي يُستخلص من الفضلات الآدمية على مستهلكيه من البشر والحيوانات فضلاً عن البيئة، في حال عدم تنقيته ومعالجته. وعقدت اللجنة اجتماعاً أخيراً، لاستعراض خطتها للموسم الزراعي الجاري. وأكد رئيس اللجنة أحمد سلطان الريس، أن «جميع المزارع التي زارتها اللجنة لم تسجل مخالفة واحدة»، مشدداً على أن «سماد الحماة لم يعد يُستخدم إطلاقاً في المزارع». واستعرض ما حققته اللجنة من إنجازات خلال العام الماضي، وأبرزها «تكثيف الزيارة إلى المزارع المنتجة، والمخططات الزراعية في حاضرة الدمام، وكذلك محافظات الشرقية، وأخذ عينات من مياه الآبار والمزروعات، خصوصاً الورقيات، من قبل الجهات الرقابية المشاركة، إذ تقوم وزارة الزراعة بإرشاد المزارعين، لإتباع الطرق الحديثة للري والتسميد الفعال، ومتابعة عدم استعمال سماد الحماة مطلقاً، وإرشاد المزارعين للاستخدام الأمثل للأسمدة العضوية، وتقليل الكيماوية». وقال الريس: «إن وزارة الصحة تقوم بدور مهم في مراقبة البكتيريا والطفيليات الناتجة من المزروعات، وعدم تسرب الضار منها إلى الإنسان. كما يقوم مندوب وزارة المياه بسحب عينات من الآبار، ومراقبة عدم وصول مياه ملوثة إلى المزارع، والتخلص من الأسمدة الضارة، وعدم تسربها إلى الأسواق. فيما تقوم هيئة الدواء والغذاء بسحب عينات من المزروعات وتحليلها. وتقوم أيضاً بتحليل التربة، لضمان سلامة المنتجات الزراعية ووصولها إلى المستهلك سليمة». بدوره، أوضح المدير العام لفرع وزارة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية الناطق الرسمي للجنة ماجد محمد البابطين، أن «اللجنة ستكثف حملاتها مع بداية موسم الزراعة، وكذلك تجهيزات اللجنتين العاملتين في الأحساء والقطيف، لمزاولة نشاطهما».