من المتوقع أن تشكل الحدائق المدارية المميزة «غاردنز باي ذا باي» في سنغافورة واحدة من أبرز معالم الجذب السياحية للعائلات الخليجية الراغبة بزيارة سنغافورة، حيث تؤكد الأرقام المتوقعة الصادرة عن مسؤولي هيئة السياحة السنغافورية في دبي لأعداد الزوار خلال فصل الصيف على مكانة سنغافورة كوجهة مرموقة لقضاء العطلات. وتغطي حدائق «غاردنز باي ذا باي» مساحة 101 هكتاراً في موقعها المميز وسط مدينة سنغافورة الجديد، وبمحاذاة منتجع مارينا باي ساندز، وجهة الترفيه والتسوق والعمل الرائدة. وقال المدير الإقليمي لهيئة السياحة السنغافورية في الشرق الأوسط وأفريقيا محمد حافظ ماريكان: «إن سنغافورة توفر أجمل الأجواء الاحتفالية المميزة، وتعتبر حدائق «غاردنز باي ذا باي» من أهم المعالم التي يتطلع الزوار لزيارتها خلال إقامتهم في سنغافورة». وتتميز هذه الحديقة الرائعة ب18 شجرة فولاذية ضخمة صممت بأسلوب إبداعي مميز لتضيء خط أفق سنغافورة الرائع. وقد صممت هذه البنى الفريدة على شكل شجر يبلغ طول الواحدة منها بين 25 - 50 متراً. وتسهم هذه البنى الإبداعية في تسليط الضوء على المبادرات الصديقة للبيئة، إذ تعمل على جمع مياه الأمطار، وتوليد الطاقة الشمسية، كما تعمل كقنوات تهوية للمحمية الطبيعية داخل الحديقة. وتعرض هذه الحدائق التي بلغت تكلفتها بليون دولار أكثر من 220 ألف نبتة من مختلف القارات ما عدا القطب الجنوبي، مع أكثر من 163 ألف نبتة تعود لأكثر من 200 صنف من نباتات الزينة المزهرة، والزهور، والسرخس، والزهور الاستوائية المتسلقة. كما تمتاز كل من منطقة «المحمية النباتية»، و«قبة الأزهار» داخل الحديقة بأصناف نباتية مختلفة من مناطق البحر المتوسط والمناطق شبه الاستوائية القاحلة، بحيث تتيح لعشاق الحياة النباتية الاطلاع عن قرب على مختلف أصناف النباتات كالأشجار الاستوائية baobabs، التي تشتهر بها مدغشقر، وأشجار الزجاجة الفريدة bottle trees، وأشجار الزيتون والنخيل. أما منطقة غابة الغيوم فتحتضن جبلاً كاملاً على طول 35 متراً يضم أطول شلال داخلي يغطي أصنافاً مختلفة من النباتات والمسطحات الخضراء.