بدأت جهود سنغافورة الرامية إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عائلية مميزة في منطقة جنوب شرقي آسيا تأتي أكلها، حيث سجلت أعداد الزوار القادمين من منطقة الشرق الأوسط أعلى نسبة لها على الإطلاق، وارتفع عدد السياح من المملكة بنسبة 11% عن العام الماضي لتصل إلى 10,544 زائراً. ووفقاً للأرقام الصادرة عن هيئة السياحة السنغافورية فقد زار 113,919 شخصاً سنغافورة خلال عام 2008م، وهي زيادة بنسبة 16% على تلك التي سجلت في عام 2007م. ومن المتوقع أن يشهد عام 2009م نمواً أكبر في أعداد الزوار القادمين من المنطقة، وذلك لكثير من مشاريع التطوير السياحي المقرر الانتهاء منها خلال السنة، وتنظيم المزيد من الرحلات الجوية من كل من الرياضوجدة. وتتضمن عوامل الجذب السياحي المقبلة المنتجع المتكامل مارينا باي ساندز، وريزورتس ورلد في منتجع سنتوسا اللذين سيتم افتتاحهما في عامي 2009م، و2010م، إضافة إلى افتتاح مراكز تسوق جديدة في منطقة التسوق الرئيسة في سنغافورة أورتشارد رود، علاوة على افتتاح عدد من الفنادق مثل فندق كابيلا سنغافورة، وآيبس سنغافورة. ومن المؤكد أن مشاريع التطوير السياحي الجديدة ستنطلق بسنغافورة إلى آفاق سياحية جديدة، وستساهم في الاستمرار لكونها الوجهة السياحية العائلية الأبرز. وتُعد السعودية السوق الأكبر بالنسبة إلى السياحة السنغافورية في الشرق الأوسط، وتوقع ممثلو هيئة السياحة السنغافورية أعداداً كبيرة من السياح السعوديين، حيث تُقدم سنغافورة مجموعة غير مسبوقة من الفعاليات والتجارب السياحية الفريدة. وقد استقبلت سنغافورة في عام 2007م أكثر من 98 ألف زائر من منطقة الشرق الأوسط، متخطية بذلك الأرقام التي سجلتها في الأعوام السابقة. ومن بين عوامل الجذب بالنسبة إلى السعوديين هي تمتع سنغافورة بمجموعة واسعة من المنتجات السياحية المصممة للعائلات، إضافة إلى أبرز المعالم السياحية السنغافورية مثل جزيرة سنتوسا، وعالم ما تحت الماء، وحديقة الحيوان السنغافورية، وتوفر سنغافورة هذا العام مجموعة واسعة من فعاليات التسوق والمهرجانات المميزة وكل ذلك في جو عائلي آمن. وتُعد المملكة من أكبر الشركاء التجاريين بالنسبة إلى سنغافورة في الشرق الأوسط، إذ وصلت معدلات التجارة بين الدولتين إلى 10,6 مليارات دولار أمريكي في عام 2007م إضافة إلى كون المملكة من أكبر دول الشرق الأوسط المستثمرة في سنغافورة.