افتتح أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه أخيراً، معمل زراعة الأنسجة النباتية في مشتل حراء التابع ل «الأمانة»، الذي يعد من أحدث التقنيات الحيوية المستخدمة عالمياً وتجارياً للإكثار المكثف للأنواع النباتية المتميزة وإنتاج نباتات مشابهة للنبات الأم خالية من الأمراض الفايروسية والإصابات المرضية. واطلع أمين جدة على طريقة الإنبات وعلى التقنيات الحديثة التي يتم استخدامها في مشاتل «الأمانة» من أجهزة زراعية وتعبئة البذور بالمراكز آلياً، التي يصل إنتاجها يومياً إلى ما يقارب 100 ألف نبتة. من جانبه، كشف المدير العام للحدائق والتشجير والمرافق البلدية الدكتور بهجت حموه تجهيز المعمل بالأجهزة المختصة والكيماويات ومناطق التعقيم اللازمة الواجب توافرها في معامل إكثار النباتات نسيجياً، مشيراً إلى أن التكاثر الدقيق للنباتات يتم بهذه التقنية الحيوية من خلال مراحل عدة تبدأ باختيار النوع النباتي المتميز، وتمتد إلى استخدام النسيج المناسب للاستزراع ومراحل التعقيم والتضاعف للخلايا وتكوين الأنسجة والتفريد والأقلمة للنباتات النسيجية المنتجة. وأضاف أن مشاتل «الأمانة» تستفيد من إدخال هذه التقنية لبرامج إكثار النباتات من حيث استحداث خطوط إنتاج لعدد من أصناف الأشجار الخشبية المتميزة نباتياً تحت الظروف البيئية لمدينة جدة، وجمالياً لمجموعها الخضري أو الزهري لإنتاجها على مدار العام، كما يتيح المعمل إنتاج نباتات خالية من الإصابات المرضية وذات جودة عالية، فضلاً عن الإكثار المكثف لنباتات الزينة والزهور، التي يصعب إكثارها بالطرق التقليدية، والتوسع في إكثار نباتات التنسيق الداخلي. وأشار إلى مساهمة أمانة محافظة جدة في تلبية طلبات نباتات الزينة والزهور والمسطحات الخضراء، إذ وزعت ما يزيد على 11.000 شتلة من بداية العام الحالي للجهات الحكومية والمدارس والجمعيات الخيرية من النباتات المنتجة في مشاتلها سواء بالطرق التقليدية أو الحديثة. يذكر أن أمانة محافظة جدة لديها أربعة مشاتل (المشتل المركزي، ومشتل حراء، والمشتل الصحراوي، ومشتل خزام)، يبلغ مجموع مساحاتها نحو 190ألف متر مربع، وتنتج سنوياً ما يزيد على مليوني شتلة يستخدم جميعها في شوارع جدة، وزراعة الحدائق.