يفتتح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري هشام قنديل في القاهرة اليوم منتدى مجلس الأعمال المصري - التركي بمشاركة 200 رجل أعمال تركي يرافقون أردوغان لاستطلاع فرص استثمارية جديدة في مصر، خصوصاً المشروع الاقتصادي العملاق الذي تعتزم مصر تنفيذه في قناة السويس، إلى جانب مشروع شرق التفريعة الاستثماري. وتشمل المشاريع التي يدرس الجانب التركي التوسع فيها صناعة الملابس الجاهزة، والنقل البحري، وتطوير المطارات والموانئ، والخدمات اللوجستية، والمصارف، والسياحة، والنسيج، والطاقة، والإسمنت، للعمل على أن تصبح مصر بوابة للمنتجات التركية في الأسواق الأفريقية والعربية، وأن تصبح تركيا بوابة للمنتجات المصرية في الأسواق الأوروبية. ويجري أردوغان خلال زيارته، مباحثات مع الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الحكومة لتفعيل برامج التعاون الموقعة بين البلدين وتوسيع التعاون التجاري والاستثماري، كما يلقي خطاباً في «جامعة القاهرة» يدشن فيه مرحلة من التعاون الاستراتيجي. وقال وكيل اتحاد الصناعات المصرية محمد السويدي إن الاتحاد سيشارك في منتدى التعاون المصري - التركي، وأضاف أن الفرصة سانحة لتحقيق قفزة استثمارية كبيرة عبر استيعاب الاستثمارات التركية التي قد تجد في السوق المصرية بديلاً من الأسواق الأوروبية، التي تعاني من الركود نتيجة الأزمات الاقتصادية، بخاصة أنها تتمتع بمميزات نسبية، منها توافر مساحات شاسعة من الأراضي والعمال.وأشار إلى أن الهدف المرجو هو تبادل الخبرات في مجالات تدريب العمال وتكنولوجيا المعلومات والمجلات الأخرى التي يتميز بها الجانب التركي. ويتوقع الإعلان خلال المنتدى عن تفاصيل الحزمة الاقتصادية التي أعلنت عنها الحكومة التركية، بقيمة بليوني دولار، التي ستتضمن مشاريع استثمارية في اللوجستيات والمجالات الخدماتية في منطقة شرق بورسعيد، ومنطقة قناة السويس بالكامل. وسيعلن ممثلون من البنوك التركية عن حزمة تمويلية جديدة، مخصصة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر، بقيمة سيُعلن عنها اليوم. إلى ذلك، أعلن رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر المصرية محمد عبدالقادر جاب الله تدشين خط «سايسا» الملاحي الجديد بين مصر وتركيا الأسبوع المقبل، يبدأ من ميناء إسكندرونة التركي لغاية دمياط على البحر المتوسط، ومنه تنقل الشاحنات المحمّلة بالبضائع برّاً حتى ميناء الأدبية في محافظة السويس شمال شرقي القاهرة، ومن ثم ينقل على متن السفينة التركية «نيسوس رودس» إلى ميناء ضبا السعودي على البحر الأحمر، ليبدأ بذلك عمل الخط الثالث بين مصر وتركيا بواسطة النقل المتعدد الوسائط .