ناقش وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية المصري طارق وفيق مع وفد من رجال الأعمال الأتراك، في حضور السفير التركي في مصر حسين عوني، الفرص الاستثمارية والمشاريع المختلفة، في إطار جذب الاستثمارات الخارجية إلى قطاعات مختلفة. وفي إطار الزيارة المتوقعة للرئيس المصري محمد مرسي إلى تركيا مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، للمشاركة في منتدى الأعمال الدولي، تطرق الجانبان إلى المخطط الاستراتيجي لإعادة توزيع السكان، بدلاً من تركزهم في مساحة لا تتعدى 6 في المئة من مساحة مصر، والعمل على إيجاد مراكز تنموية جديدة تعتمد على مقومات اقتصادية وبيئية. وأفاد وفيق بأن الفترة المقبلة ستشهد طفرة تنموية تبدأ من تنمية إقليم قناة السويس، مروراً بتنمية الساحل الشمالي للبلاد وعدد من المناطق الأخرى. ومن أهم المشاريع، تنمية إقليم قناة السويس ليصبح محوراً لوجيستياً عالمياً، عبر إنشاء ميناءين محوريين في شرق بورسعيد والعين السخنة. أوضح أن مشروع تنمية إقليم قناة السويس يحتاج إلى استثمارات ضخمة، وعدت قطر بالمساهمة بقوة فيها. ولفت إلى أن في قطاع الصناعة مشاريع عدة ضمن مخطط تنمية الإقليم، منها تنفيذ المرحلة الأولى من وادي التكنولوجيا، أي على 3500 فدان من إجمالي 16500 فدان، ومركز صناعة وصيانة السفن والحاويات في بورسعيد وشمال غرب خليج السويس، ومنطقة صناعية كبرى في شرق التفريعة. وهناك اقتراح بإنشاء مناطق تجارة وخدمات لوجيستية شرق قناة السويس والإسماعيلية، وتطوير ميناء بورسعيد عبر توسيع محطة الحاويات، ومنطقة حرّة شرق قناة السويس ومدينة لأبحاث التجارة الدولية والخدمات الملاحية، وتنمية المنطقة الصناعية في مدينة القنطرة. وأشار وفيق الى ان هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لديها حزمة من المشاريع الاستثمارية الجاهزة للطرح، في إطار تنمية المدن القائمة، أو إنشاء مدن جديدة، وجرى عرض عدد كبير من المشاريع الخدماتية والتنموية على الوفد التركي لضخ استثمارات فيها، منها مشروع القطار السريع الذي يربط القاهرة بمدينة العاشر من رمضان، مروراً بمدن العبور والشروق وبدر، وإنشاء خط ترام سريع داخل مدينة 6 أكتوبر، وعدد من المشاريع الأخرى. وأضاف ان المخطط الاستراتيجي يهدف إلى استغلال الساحل الشمالي على مدار السنة، لا في الصيف فقط، بخاصة أن هذه المنطقة فيها الكثير من المقوّمات التي تعتبر نواة لاستثمارات ضخمة. وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد تعاوناً بين الجانبين المصري والتركي لتنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية، بخاصة في أفريقيا. وأكد السفير التركي حسين عوني، أن بلاده تهتم كثيراً بالتعاون الاقتصادي مع مصر وفتح آفاق جديدة للاستثمار، مشيراً إلى الزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية المصري محمد مرسي إلى تركيا قريباً، والمفاوضات بشأن بليون دولار ستوفر تركيا جزءاً منها كوديعة في المصرف المركزي المصري، والجزء الآخر منها مخصص لعدد من المشاريع الاستثمارية. وأبدى عدد من رجال أعمال جمعية «الموصياد التركية» اهتمامهم بالمشاريع الاستثمارية المطروحة لتنمية إقليم قناة السويس، ووجهوا دعوة لمسؤولين مصريين ورجال أعمال لعرض الاستثمارات المختلفة خلال «منتدى الأعمال الدولي» الذي سيحضره نحو 5 آلاف رجل أعمال من 84 دولة.