فرض رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، تعتيما على ابحاث وقرارات جلسة المنتدى التساعي باستثناء القول ان المنتدى منح الضوء الاخضر للجيش الاسرائيلي لتوسيع العملية العسكرية "عامود السحاب" بشكل كبيرا الى حد تنفيذ العملية البرية. وتبين من تلميحات مراسلين القنوات التلفزيونية ان الاتجاه نحو البدء بعملية برية ، بما يضمن توازن قوة ردع مع حماس . وكان مجلس "المنتدى التساعي" قد واصل اجتماعه للساعة الرابعة على التوالي لبحث العملية البرية في غزة، فيما صدر عن الاجتماع مصادقته على اول قرار له بتجنيد خمسة وسبعين الف جندي احتياط واستنفرت قوات الجبهة الداخلية في القدس ورفعت حال الطوارئ ويعمل المئات لتحضير الملاجئ، حيث لا ملاجئ في المدينة والمتواجد منها يستخدم كمخازن. وتشير الاجواء الاسرائيلية الى ان المنتدى سيقرر الليلة في توسيع العملية العسكرية في ظل نقاش حاد وخلافات حول البدء في عملية برية، خشية ان يتكبد الجيش خسائر فادحة. وفي تل ابيب رفعت حال التاهب وبدات مصانع تحتوي على مواد خطيرة اخلاء المصانع من المواد فيما ستنصب قبة حديد خامسة في الجنوب. اما سلاح الجو فبدا بنقل طائرات من معسكرات الجيش في الشمال الى الجنوب واستبدلت عناصر الوحدات المرابطة على الحدود وفي منطقة الشمال الى بعناصر من جنود الاحتياط. وفي قرار تتخذ عادة لدى الاعلان عن الحرب توجه الجيش والجبهة الداخلية الى السكان المدنيين لطلب سياراتهم الخصوصية، من شاحنات وجيب وحافلات صغيرة، لاستخدامهم اذا اقتضت الحاجة. وعلى رغم دخول السبت، وهو يوم مقدس لدى اليهود وفي العادة تتوقف جميع النشاطات، الا ان الجيش بدأ اليوم بتدريب مكثف في الجولان لجنود الاحتياط على العملية البرية المقرر تنفيذها في غزة.