ابلغ مسؤولون أميركيون صحيفة «واشنطن بوست» ان الرئيس باراك اوباما يفكر في اختيار السناتور الديموقراطي جون كيري لشغل منصب وزير الدفاع في ادارته الجديدة. وأشار هؤلاء الى ان كيري، مرشح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2004، والذي ساعد الرئيس الأميركي في تحضير مناظراته مع خصمه الجمهوري ميت رومني خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، اهتم دائماً بحقيبة وزارة الخارجية التي يرجح أن تكون هذه المرة من نصيب السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس. وكان لافتاً تصريح وزير الدفاع الحالي ليون بانيتا بأنه قد يبقى في منصبه شهوراً اضافية، بسبب استحقاقات مهمة. ورد على سؤال وجّهه صحافيون اليه حول احتمال بقائه في منصبه اربع سنوات اضافية ممازحاً «من يدري؟» وأضاف: «اريد ان اتقاعد في مسقط رأسي كاليفورنيا، وأعود الى بيتي والعمل من اجل مؤسستي»، في اشارة الى معهد البحوث الذي تديره زوجته حالياً، لكن هناك تحديات كثيرة في هذا الوقت تتعلق بالتوجهات الكبرى للدفاع في واشنطن»، في اشارة الى انسحاب القوات الأميركية من افغانستان بحلول نهاية 2014، وكذلك مشكلة الموازنة التي يجب حلّها. وكان بانيتا (74 سنة) اعلن لدى تسلمه منصبه في تموز (يوليو) 2011، انه سيبقى حتى نهاية الولاية الاولى للرئيس اوباما، علماً انه كان تولى سابقاً منصب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) لمدة عامين. وذكرت «واشنطن بوست» أنه في حال لم يحل كيري بدلاً من ليون بانيتا في وزارة الدفاع، فقد يقع الخيار على نائب وزير الدفاع أشتون كارتر، أو وكيلة وزارة الدفاع السابقة ميشيل فلورنوي. ولفتت الصحيفة الى ان نائب مستشار الأمن القومي جون برينان قد يشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) المقبل، لكن في حال اختار مغادرة الإدارة فقد يحتفظ مدير الوكالة بالإنابة مايكل موريل بهذا المنصب الذي استقال منه اخيراً الجنرال ديفيد بترايوس بسبب فضيحة لإقامته علاقة خارج اطار الزواج. وأشارت الصحيفة إلى ان كلاً من مستشار نائب الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي أنطوني بلينكن، ومديرة مجلس الأمن القومي لشؤون العلاقات وحقوق الإنسان سامنثا باور هما المرشحان لخلافة رايس في الأممالمتحدة.