واشنطن - ا ف ب - ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» امس ان المشروع السري لمكافحة الارهاب الذي وضعته وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) واتهم نائب الرئيس السابق ديك تشيني باخفائه عن الكونغرس، كان سيدخل مرحلة تدريب العملاء، عندما اوقف نهاية آذار (مارس). وقال مسؤول في «سي آي ايه» للصحيفة، طالبا عدم الكشف عن هويته، ان المدير الحالي للوكالة ليون بانيتا اوقف هذا المشروع عندما عرض عليه اقتراح «نقل المشروع الى مرحلة اكثر عملانية، اي تدريب» عملاء الوكالة عليه. وعلى الاثر عمد بانيتا، الذي عينه الرئيس باراك اوباما في هذا المنصب مطلع العام، الى وقف المشروع ومن ثم اطلع الكونغرس عليه، بعدما ظل هذا المشروع محجوباً عنه منذ 2001. وبحسب الصحيفة، فان هذا المشروع الذي وضعته ادارة الرئيس جورج بوش يقضي بتدريب عملاء الوكالة على قتل او اعتقال اعضاء في تنظيم القاعدة الارهابي. وحتى الساعة لا تزال طبيعة المشروع غير معروفة بالكامل، لا سيما وان تشيني لم يدل بأي موقف ازاء الموضوع منذ كشفته صحيفة «نيويورك تايمز» الاحد الماضي. وقال دنيس بلير رئيس اجهزة الاستخبارات الاميركية في مقابلة مع «واشنطن بوست» انه أيد قرار بانيتا بإجهاض المشروع. ولكن بلير، وهنا مثار الجدل مع البرلمانيين الديموقراطيين، اعتبر ان «سي آي ايه» لم تخرق القانون بعدم اطلاعها الكونغرس عليه طيلة 8 اعوام. واضاف ان «هذه قضية تقديرية، ولكننا نؤيد الرأي القائل بانه من المفضل دائما العمل يدا بيد مع الكونغرس». واعتبر بلير، الذي عينه ايضا اوباما، ان وقف هذا البرنامج السري لا يعني بأي حال من الاحوال ان واشنطن خفضت درجة تأهبها لمكافحة تنظيم «القاعدة». واضاف «همنا الاول هو الفاعلية، وسنواصل القيام بما نظن انه فاعل في جعل حياة الارهابيين مأسوية، وعلى ما نأمل، قصيرة».