أسبوع مضى ولا يزال موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يتلقى عشرات التغريدات التي تتناول خبر مناقشة مجلس الشورى ل"شجرة الأراك" وسبل المحافظة عليها، وتخفيف الضغوط التجارية عنها أخيراً. مغردون كثر وجدوا في "المناقشة" استفزازاً لهم في ظل انتظارهم لقضايا مهمة يناقشها المجلس، على حد تعبيرهم، فأغرقوا هاشتاق (#الشورى_يناقش_إنقراض_شجر_الأراك) بتغريدات غلبت عليها "النكات الساخرة" و "النقد اللاذع" للمجلس وأعضائه. وكتب إمام الحرم المكي السابق عادل الكلباني (191 ألف متابع) ساخراً: "لو ناقشوا بالمرة شجرة العبري!". وغردت خلود الفهد (33 ألف متابع): "تبقى لهم مناقشة نبات المانغروف وشجر السنط وأشجار الطلح والسدر"، فيما تساءل الإعلامي هاني الظاهري (45 ألف متابع): "وماذا عن الديناصورات.. لماذا لا تناقشون انقراضها فهي من اللحوم الحمراء ذات القيمة الغذائية العالية". وعلق بندر الصقر (72 ألف متابع) على "غزارة التغريدات" التي تطرقت للموضوع، قائلاً: "الجانب المشرق بالهاشتاق عرفنا أن الأراك: سواك الأسنان!، الجانب المظلم أننا مهتمون بكل شيء إلا الإنسان!". وخالفت مذيعة "إم بي سي اف ام" أحلام اليعقوب غالبية التغريدات التي أوردها "الهاشتاق" بقولها: "لا أدعي المثالية ولا استخدم السواك... ولكن رابطنا العربي ووصايا الرسول بالشجرة تحتم علي احترام الموضوع". فيما رأى إبراهيم الجهني أن "البشر أهم من الشجر" بحسب تغريدة زاد فيها: "في الفترة الأخيرة شهدنا حالات انتحار متكررة ولم يناقش مجلس الشورى هذا الموضوع". وخيم "اليأس" على تغريدة أحمد العبودي حين كتب: "...كل ما سيقوم به المجلس هو مجرد توصيات". وبدوره، تساءل مغرد أطلق على نفسه (خيال المستحيل): "...أبي أعرف وش الحل اللي بيطلعون به بعد الاجتماع !". وربط المدون إبراهيم القحطاني (أكثر من 27 ألف متابع) بين "نقاش الأراك" و "مشاركة المرأة في المجلس" متهكماً: "بعد دخول الحريم للمجلس بيناقشون انقراض شجرة الحنا وأسعار "الديرم". وطالب خالد البواردي (52 ألف متابع) بالالتفات إلى "قضايا ملحة" بحسب تغريدته: "يجب أن يناقش مجلس الشورى انقراض المساكن بدل من أن يناقش انقراض شجرة الأراك".