لم يتوقف مغردون في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن بث تغريداتهم منذ أمس في "هاشتاق" خصص للحديث عن الطفلة لمى (5 أعوام) التي فارقت الحياة أخيراً، إثر تعنيف مارسه عليها والدها وزوجته بحسب أخبار إعلامية نقلت الخبر في حينه. وثار غضب مغردين تداولوا صورة تبدو فيها آثار التعذيب على جسد الطفلة لمى، وراح بعضهم يلقي باللائمة على "القوانين" التي لم تحمى لمى وأطفال مثلها بحسب تغريداتهم، فيما انشغل آخرون في جدل طويل حول كون والدها "داعية" يقدم برنامج تلفزيوني كما تناقلوا بينهم أيضاً. وتساءلت الكاتبة بدرية البشر في (# لمى_المعنفة): "ما هو النص القرآني الذي يؤيد أن الوالد لا يقتل في ابنه، خاصة إن كان قتلاً عمداً متوحشاً مثل حادثة الطفلة لمى؟". وعلق مغرد أطلق على نفسه "متأمل" (4500 متابع): "ولازال هناك عشرات اللمى، تتعذب معنوياً، ومادياً، والقضاء عاجز.. والنظام عاجز.. والإعلام عاجز.. ولن نعرف إلا حين الوفاة". واعتبرت المغردة إيمان أن المشكلة تكمن في "القانون الذي لا يعاقب الأب على قتل ابنه"، واستطردت: "نحن املاك خاصة!!". وغرد عبدالله الهاجري: "هذا التعذيب المنتهي بالقتل يشبه (الوّد) الجاهلي بصورة رجل دين عصري عبر قنوات فضائية تخرجه بأخلاق مزيفة". فيما وجه الإعلامي طراد الأسمري (32 ألف متابع) أصابع الاتهام إلى من حذروا من "خطر مؤتمر الطفولة الآمنة"، قائلاً: " لمى ضحية كوابيسكم وصدكم للقوانين باسم الدين... فضيلتكم صوتية وتحذيراتكم فزاعة استبداد". واستغرب مغردون آخرون، من تركيز البعض على كون والد الطفلة لمى "داعية" وربط ذلك بالحادثة كما تناقلت تغريدات "الهاشتاق" المشار إليه، مشيرين إلى أن الهدف هو "تصفية حسابات" على حد وصفهم. وكتب مالك نجر (362 ألف متابع ): "لا أدري ما الداعي من ذكر أن أباها الذي عنفها داعية، و كأنه تصرف يتحمل مسؤوليته الدعاة". وهو ما ذهب إليه الإعلامي يحيى الأمير (أكثر من 11 ألف متابع) في تغريدته: "بعض النظر عن كون والدها داعية، أو معلم، أو طبيب. المهم أن هناك جريمة تؤكد الحاجة لأنظمة وقوانين لقضايا العنف الأسري". وتساءل المهندس خالد العلكمي (30 ألف متابع): "لماذا التركيز على كون والد لمى (داعية) أو (ملتحي) ؟". وتابع: "لو كان مهندس هل سنعرض بالمهندسين ؟! المشكلة في غياب التشريعات و ليس اللحية!". وغرد إبراهيم قائلاً: "مخزي جداً، ولا إنساني أبداً، استغلال قضية لمى في صراع التيارات وتصفية الحسابات!". فيما لم يجد الدكتور خالد السبيت (5500 متابع) حرجاً في ذكر أن والد الطفلة "داعية" بحسب تغريدته: "لا أرى مانعاً من الإشارة إلى ذلك...". وتمنت ثائرة (4000 متابع) في تغريدتها أن ترى تعليقات الدعاة على هذه القضية، قائلة: "وإلا هم لا يشاركون إلا في هاشتاقات زواج المسيار والقاصرات؟". وتساءلت في تغريدة أخرى: "لماذا يتم اخفاء اسم القاتل ؟ وهو مصدر خطر لا يأخذ دور الناصح بالمجتمع وقد يخرج للمجتمع قتلة وإرهابيين مثله؟". سؤال "ثائرة" طرحه مغردون كثُر، وذهب بعضهم إلى المطالبة بالكشف عن هوية الضحية. وكتب فؤاد فرحان: "من يكون هذا المجرم؟ ". وأرفق ماجد الماجد( قرابة 6000 متابع) فيديو في تغريدته زاعماً أنه ل"والد لمى"، ويبدو فيه مذيعا يقدم برنامجاً ديناً على قناة "بداية"، وعلق الماجد: "فيديو للقاتل الذي قتل ابنته بالضرب والكي، وهو يحث الناس على الدين والهداية".