أثار خبر صحيفة «الحياة» المنشور في عددها أمس وحمل عنوان: "5622 سعودية زُوِّجْنَ قبل بلوغهن 14 عاماً!" الجدل مجدداً في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول قضية زواج القاصرات، إذ أطلق مغردون عدداً من "الهاشتاقات" التي ضجت بمئات التغريدات التي تفاوت مضمون كثير منها بين "الشرعية" والرفض والمطالبة بسن قوانين "تضبط" الأمر. وعلق زبن بن عمير ( قرابة 25 ألف متابع) في تغريدة أرفقها برابط «الحياة» قائلاً: "حسبي على من زوجهن ومن تزوجهن". وعلق عمار عرفج ( طالب جامعي) على تغريدته: "يا أخي جدتي يوم عمرها 15 عندها ولد". ليعود بن عمير ويرد عليه: "يا أخي جداتنا والأوضاع غير، أم 14 الحين طفلة تلعب بالملاهي وأول أم 14 تطبخ وتنفخ وترد البل وتحطب". وكتبت مغردة أطلقت على نفسها اسم "إنساني" (12 ألف متابع) عن زواج القاصرات:"شرعنته تعني اغتصاب طفلة من متحرش مريض مصاب بسعار جنسي". وعلقت سارة العيسى (4500 متابع) في هاشتاق (#تزويج_القاصرات): "للأسف ستتحمل طفلة إنجاب أطفال، فتفقد هي طفولتها ومراهقتها ويفقد أطفالها وجود أم بمعنى الكلمة". وزاد من الجدل في هذا الهاشتاق، بعض التغريدات التي أوردها محمد الشنار (17 ألف متابع) فبعد أن كتب: "تزويج القاصرات، أباحها الله في كتابه وسنة رسوله، ونقل إجماع أهل العلم على ذلك..."، رد عليه أحد المغردين سائلاً: "هل فعلاً زواج القاصر في هذا الزمن صحيح؟"، فأجابه: "ليس كل القاصرات كما يسمونهم، لكن بعض البنات قد تكون ناضجة فكرياً وبدنياً وعمرها 15 مثلاً، وتريد الزواج، هل نمنعها؟..."، ما أثار حفيظة مشعل المزروع على ما يبدو، ليسأل أيضاً: "ترضى لبنتك أم 8 سنوات تتزوج من واحد عمره 60؟". ليجيب الشنار مجدداً: "لا أرضى ذلك، لكنه ليس بمحرم". وهي الإجابة التي ذهبت إلى مضمونها مزنة العازمي في تغريدتها: "أفضل من المسخرة التي يسوونها بالشوارع ومكالمات... بطلوا تحريم ما أحل الله"، واتفقت قمر مع العازمي، مغردة: "أفضل للبنت وستر لها". فيما خالف المغرد "فرانشسكو" المؤيدين متسائلاً: "اللي يفتوا ويبرروا زواج القاصرات أقول بنفس منطقهم: أترضاه لأختك؟". وبدوره، اعتبر علي اليامي أن "الزواج من الدين فكيف يشرع الزواج قبل الرشد". فيما كتبت سمية: "ما عاد فيه الحين قاصرات.. يمكن قاصرات شكلاً لكن عقلاً لا يوجد". وعلق عماد الدين ساخراً: "البنت وأمها يذهبون مع بعض إلى المدرسة"، بينما رفضت مشاعل الأمر جملة وتفصيلاً، قائلة: "لا أستطيع أن أتصور وأنا بعمري الناضج هذا، وأتخيل أكون أم لطفلة عمرها 12 عام يسوقها رجل لفراشه". وكان عضو مجلس الشورى عبدالله بن صالح الحديثي قد أشار في خبر «الحياة» إلى أن "وزارة العدل تدرس تحديد سن الزواج، وأن مجلس الشورى لم يناقش الموضوع نهائياً، إذ إن ما طُرح هو توصية بتحديد سن لا يتم إجراء عقد النكاح قبل بلوغه، لكنها سحبت". وهو ما طالب به عبدالإله الوابل (باحث وأكاديمي مهتم بالشأن العام) مغرداً: "يجب سن قانون بتحديد سن معين للزواج". واستغرب عبدالرحمن الدخيل من "عدم وجود قرار يمنع زواج القاصرات حتى الآن". وكتبت سلوى (أكثر من 1300 متابع): "للقضاء على ممارسات خاطئة مثل زواج القاصرات، التوعية تحمي الأغلبية لكن القوانين تحمي الأقلية".