انفجر الغاز الذي كانت تحمله الناقلة المنكوبة في الرياض أخيراً، وانفجرت معه الإشاعات في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وفي الوقت الذي نجح رجال الدفاع المدني في إخماد حريق اندلع في ناقلة محملة بمواد نفطية على الطريق الدائري الشمالي في العاصمة فجر الإثنين الماضي، لم تنجح محاولات العديد من المغردين، الذين عززوا رواياتهم عن الحادثة بصور تؤكد أن الأمر لا يعدو كونه احتراق شاحنة، في السيطرة على الإشاعات التي أشعلها طرف آخر من المغردين الزاعمين بأن الحادثة "انفجار ضخم"، إذ أطلقوا العنان لخيالهم في ربطها بفاجعة "انفجار الغاز" في الرياض الخميس الماضي، وحريق فندق "إنتركونتننتال مكة" مساء الأحد الماضي. إشاعات "الانفجارات" التي يتردد صداها في "تويتر" منذ "غاز الرياض" بشكل يومي، تجاوزت النطاقين المحلي والعربي، فمن كندا أطلق يوسف هاشتاق (#انفجار_غرناطة) مغرداً: "انفجار جديد في مدينة الرياض، حادثة مشابهة لانفجار الرياض)، وختم تغريدته في "الهاشتاق" الذي غمره بعد ذلك سيل من التغريدات، بالقول: "الله يستر". وكتب المغرد الساخر "سحس" (قرابة 49 ألف متابع) أنه "لم يستطع تصوير الحادثة بسبب اهتزازه أثناء التصوير"، ليقوم بإعادة نشر تغريدته والصورة المرفقة بها، أكثر من 330 مغرد. ولم يجد "سحس" حرجاً، حين علقت عبير على تغريدته السابقة بقولها: "هذه الحوادث تقع كل يوم في كل مكان، لماذا تسميه انفجار"، إذ رد بأنه لم يطلق "الهاشتاق"، بل شارك من خلاله بعد أن وجد الجميع يغرد فيه. وسخر مساعد الشهري (7460 متابع) أيضاً: "بعد سنين ستتساءل الأجيال عن سبب تسمية الرياض بمدينة النيران.. ونحن وحدنا من عاش الحدث وفهم السبب". أحمد العجمي غرد بعد نحو ساعتين من انطلاق "الهاشتاق"، واشتعال الجدل بين المغردين حول وصف الحادثة: "الآن انفجار في الرياض"، قبل أن يضيف: "3 حرائق في الرياض خلال أقل من أسبوع أمر غير طبيعي". وبعد عدد من التغريدات التي أصر فيها على أن الحادثة "انفجار"، أورد سليمان الصقعبي (2000 متابع)، تغريدة أرفقها بصورة، قال فيها: "صورة مقربة للانفجار بحي غرناطة في الرياض". ومع إصرار عدد من المغردين على تسمية حادثة احتراق الشاحنة، بالانفجار، استمر آخرون في التهكم والسخرية من هذه "الإشاعات"، إذ كتبت البندري: "كان يا مكان، في قديم الزمان.. شعب يسمي الحريق انفجار". بينما نصحت مذيعة "إم بي سي" علا فارس، من أطلق "الهاشتاق" بالتفرقة بين الحريق والانفجار، معلقة: "خلاص أخمدوا الحريق باقي اللي أطلق هالهاشتاق ينخمد ويميز بين انفجار وحريق ناجم عن حادث حماكم الله". وأرفق مغرد يطلق على نفسه "ساخط" (780 متابع)، صورة من تغريدة عبدالله العمري، الذي زعم خلال حادثة انفجار الغاز، أنه شاهد سقوط طائرة مدنية بالقرب من إستاد الملك فهد، وأنه متجه للموقع، ليكتب "ساخط" ساخراً من العمري : "من الجيّد أنه نائم، وإلا لكان ليقول: سقوط مكوك فضائي في غرناطة، وأنا متجه للموقع". وبدورها، قدمت المغردة ابتهال "نصيحة" أخرى لمتابعي هاشتاق (#انفجار_غرناطة) قائلة: "عزيزي المغرد إذا لم تكن متأكد من صحة الخبر أو أن الموضوع بسيط، تجنب التهويل وتعظيم الأمور، فلنا أهل وأحبة، رجاءً لا تعبث بأعصابنا".