وسط توتر وتهديدات واضطرابات تشهدها المنطقة، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي أمس أنها تعطي الأولوية لتقوية وتعزيز قدراتها المشتركة، مثل قوة درع الجزيرة وإنشاء دفاع جوي صاروخي يضمن التصدي المشترك لكل التهديدات البيولوجية والإشعاعية. وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني في افتتاح أعمال الندوة الإقليمية الثالثة لمكافحة أسلحة الدمار الشامل، إن دول المجلس تعمل «على تحسين إدارة الأزمات والطوارئ في مواجهة التهديدات التي تتعرض لها». ولفت الزياني خلال الندوة التي تنظمها وزارة الدفاع السعودية، بالتعاون مع القيادة المركزية الأميركية إلى أن دول المجلس تنوي إنشاء عدد من المراكز بهدف حماية المكتسبات الوطنية، بينها مركز بحري إقليمي مقره البحرين، بينما تنتظر الأمانة العامة لمجلس التعاون المصادقة على نظام مركز الأزمات والطوارئ. وأوضح الأمين العام أن الأمانة شكلت لجنة لبدء أعمال مركز الرصد الإشعاعي، وأن منظومة الدفاع الجوي الصاروخي موجودة، وهناك تنسيق بين أجهزة الدفاع الجوي. وشدد ممثل وكالة الدفاع الأميركية لخفض التهديد وليام فاريكلوث إلى ضرورة العمل لمحاربة التوسع في الأنشطة النووية، موضحاً أن بلاده تسعى إلى خفض التهديدات الناجمة عن الإشعاعات النووية من الدول والمنظمات والوكالات العالمية. وحذر الدول التي لا تمارس الأنشطة النووية المخلة من أن تكون محطة عبور وأن تتخطى أراضيها الإشعاعات النووية.