أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني عن إنشاء مركز لرصد الإشعاع النووي تفادياً للإشعاعات النووية وأخطارها والتحصن ضد كافة التهديدات الإقليمية والدولية. وأبلغ الزياني وكلاء وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي بذلك في اجتماع تحضيري يسبق الإجتماع ال31 لوزرائهم الذي سيعقد في الرياض أواخر الأسبوع الحالي.
ومن جهة ثانية، قال الزياني في كلمة له بافتتاح فعاليات الندوة الإقليمية السنوية الثالثة لمكافحة أسلحة الدمار الشامل تحت عنوان (التحديات عند وقوع حوادث إشعاعية أو نووية) التي تنظمها وزارة الدفاع السعودية، اليوم السبت، بالتعاون مع القيادة المركزية الأمريكية، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ولبنان واليمن، إن دول المجلس "تسعى إلى تحقيق 5 أهداف إستراتيجية رئيسية في هذا الجانب، هي تحصين دول المجلس ضد كافة التهديدات الإقليمية والدولية، وتحقيق النمو الاقتصادي وزيادته، والحفاظ على مستوى مرتفع من التنمية البشرية، إضافة إلى تحسين إدارة الأزمات والطوارئ، وتعزيز مكانة دول المجلس إقليمياً ودولياً".
وأضاف أن دول المجلس تواجه عدداً من التحديات الإقليمية والدولية، التي تدعو لإيجاد فرص أكثر لتعزيز التعاون فيما بينها وبين الدول الصديقة.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قال مؤخرا أن البرنامج النووي الإيراني يزيد التهديدات التي تواجهها منطقة الخليج، وحث طهران على التعاون مع القوى العالمية لنزع فتيل التوتر بعدما فشلت محادثات أُجريت الشهر الماضي في تحقيق انفراجات.
وقال وكيل وزارة الداخلية بدولة الكويت الفريق غازي عبدالرحمن العمر، من جانبه، في كلمته "إن الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة، ما يوجب التحرك الفاعل لتدعيم قدرات دول الخليج الأمنية وتوحيد المواقف من خلال وجهات النظر وتنسيق الجهود في جميع المجالات الأمنية المشتركة".
يذكر أن الاجتماع الذي يستمر ليومين يناقش العديد من الموضوعات المهمة والمستجدة المطروحة على جدول أعمال اجتماع وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بينهم، ومن أبرزها مشروع تحديث وتطوير الاتفاقية الأمنية والتقرير السنوي لمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون، وتوصيات اللجان الأمنية المتخصصة.