كشف ل«عكاظ» الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني عن تفاصيل النظام الصاروخي والجوي الإقليمي الذي تعمل على إرسائه دول الخليج، وقال إنه يرتكز على ثلاثة مقومات، هي المنظومة الدفاعية المتكاملة، والإنذار المبكر، وتبادل المعلومات، وأضاف «إن اللجنة العسكرية ولجنة الدفاع المشترك عملت طوال الفترة الماضية على دراسة واقع المنطقة ومجرياتها، لتطوير القوى العسكرية والدفاعية وفق المتطلبات الراهنة والمستقبلية». وتحدث الزياني ل«عكاظ» عقب ندوة نظمتها مجموعة البحر المتوسط والشرق الأوسط لجمعية الناتو البرلمانية في مدينة كتانيا الإيطالية، شدد فيها على أن دول الخليج تعتبر الاعتداء على إحدى دول المجلس اعتداء على الجميع، وقال إنها ترفض بشدة الهيمنة الإقليمية أو الدولية على منطقة الخليج، وتولي تعزيز قدراتها العسكرية المشتركة أهمية كبرى، من خلال تطوير قوات درع الجزيرة، وتأسيس مركز التنسيق البحري الإقليمي، والعمل على إرساء نظام صاروخي وجوي إقليمي متكامل، مقابل دراسة رد الفعل المشترك تجاه التهديدات الإشعاعية والنووية والبيولوجية والكيميائية، مؤكدا قدرتها كتكتل إقليمي على حماية إمدادات الطاقة، إذ تضع الحفاظ على الأمن والاستقرار في مقدمة أولوياتها باعتباره المدخل الأساس للتنمية المستدامة رغم موقعها وسط منطقة مضطربة، وتؤمن في الوقت ذاته أن حل المنازعات يجري بالحوار الدبلوماسي، والتعاون والتشاور بينها والدول الصديقة والأطراف المعنية. استراتيجيات الخليج وأوضح أن أمام دول الخليج خمسة أهداف رئيسية إستراتيجية تسعى إلى تحقيقها، تكمن في تحصين دول المجلس ضد التهديدات الإقليمية والدولية كافة، تحقيق النمو الاقتصادي، الحفاظ على مستوى مرتفع من التنمية البشرية، تحسين إدارة الأزمات والطوارئ والمخاطر، وتعزيز مكانة المجلس الإقليمية والدولية. توجهات سلبية لدول الجوار وكشف الزياني عن التحديات التي تواجه دول الخليج، إذ لخص التحديات الإقليمية في الظروف السياسية المحيطة بالمنطقة، والتوجهات السلبية لبعض دول الجوار، وتحقيق السلم العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط, إلى جانب الاستراتيجيات الدولية الخاصة بها، محددا التحديات العالمية في الظروف البيئية، وتهديدات الإرهاب العالمي والجريمة المنظمة، وانتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل، في مقابل تحديات محلية تنحصر في متابعة خطط ومشروعات التغيير والتطوير، وتوفير فرص عمل للشباب، والمحافظة على مصادر الطاقة غير المتجددة، إلى جانب تحقيق الأمنين الغذائي والمائي. وألمح إلى أن تلك التحديات لا تشكل عائقا أمام مسيرة البناء والتنمية والتطوير، بل هي فرصة مواتية للعمل الجاد والمستمر من أجل ترسيخ التعاون بين دول المجلس و مع الدول والتكتلات الدولية. استغلال حرية التعبير وأدان الأمين العام لمجلس التعاون ردة الفعل الغاضبة لعرض الفيلم المسيء حيث خلفت ضحايا من الأبرياء، مقابل استغلال حرية الرأي والتعبير في الإساءة إلى الأديان السماوية والأنبياء والرسل والمعتقدات الدينية الراسخة، داعيا إلى ضرورة تعزيز ثقافة الحوار والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات، وإلى التعاون والتنسيق المشترك على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للتفكير في كيفية إدارة الآثار المترتبة على حرية التعبير عن الرأي باعتبارها إحدى القيم المهمة للإنسان.