أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، عزم دول المجلس تقوية قدراتها المشتركة، مثل قوة «درع الجزيرة»، إضافة إلى نيتها إنشاء دفاع جوي صاروخي يضمن التصدي المشترك للتهديدات البيولوجية والإشعاعية كافة. وأكد الزياني، خلال كلمته في افتتاح فعاليات الندوة الإقليمية السنوية الثالثة لمكافحة أسلحة الدمار الشامل بعنوان «التحديات عند وقوع حوادث إشعاعية أو نووية»، التي نظمتها وزارة الدفاع أمس وتمتد على مدى خمسة أيام بالتعاون مع القيادة المركزية الأميركية، أن دول المجلس تعتزم إنشاء مراكز أخرى، منها مركز بحري إقليمي، مؤكداً أن تلك المراكز المزمع إنشاؤها تحظى بأولوية دول المجلس ضمن خمسة أهداف استراتيجية رئيسية تهدف إلى تحصين دول المجلس ضد التهديدات الإقليمية والدولية كافة، لتحقيق النمو الاقتصادي وزيادته، والحفاظ على مستوى مرتفع من التنمية البشرية. وأضاف: «نعمل على تحسين إدارة الأزمات والطوارئ، ويأتي على رأس أولوياته مجابهة التهديدات التي تتعرض لها دول المجلس، على أن تكون أجهزة الدفاع المدني بمثابة حجر الزاوية لعمل هذا المركز». وأوضح أن دول المجلس تعمل على إنشاء مركز لرصد الإشعاع النووي للاستفادة منه في استخدامات دول المجلس للطاقة النووية السلمية، وتفادياً للإشعاعات النووية وأخطارها. ولفت إلى أن دول المجلس تواجه عدداً من التحديات الإقليمية والدولية، التي تدعو لإيجاد فرص أكثر لتعزيز التعاون في ما بينها وبين الدول الصديقة. وذكر أن من حق أي دولة امتلاك واستخدام الطاقة النووية في أغراضٍ سلمية، وفقاً لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها. وشدّد الزياني في حديث إلى «الحياة» أمس، أن جُلَّ تلك المراكز قيد الإنشاء، إذ إن أعمال المركز البحري الإقليمي انطلقت في دولة البحرين، بينما تنتظر الأمانة المصادقة على نظام مركز إدارة الأزمات والطوارئ من دول المجلس للبدء في العمل، مضيفاً: «أن الأمانة شكلت لجنة لدراسة أفضل الطرق لبدء أعمال مركز الرصد الإشعاعي، وأن منظومة الدفاع الجوي الصاروخي ممتدة منذ قديم الزمان وهناك تنسيق بين أجهزة الدفاع الجوي ما بين دول المجلس». واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أيَّ تهديد باستخدام القوة ضد أي دولة من دول المجلس بمثابة العدوان على جميع الدول، مشدداً على رفض دول المنطقة التدخل في شؤونها الداخلية، والتحكم الدولي والإقليمي أو الهيمنة على الخليج العربي. ولفت الزياني إلى أن دول مجلس التعاون تقف في منطقة حساسة ومحيط مضطرب قد تتغلب عليه لغة «غير عقلانية»، مشدداً على أن عنصر تبادل المعلومات مهم جداً للغاية مع الدول الصديقة والحليفة، مشيراً إلى أن لا وجود لحل دائم لخلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل من دون الحوار المشترك. إلى ذلك، شدد ممثل وكالة الدفاع لخفض التهديد «دي تي أر أي» الأميركية الدكتور وليام فاريكلوث، إلى ضرورة العمل لمحاربة التوسع في الأنشطة النووية، موضحاً أن بلاده تسعى إلى خفض التهديدات الناجمة عن الإشعاعات النووية من الدول والمنظمات والوكالات العالمية. وحذر الدول التي لا تمارس الأنشطة النووية المخلة من أن تكون محطة عبور وأن تتخطى أراضيها الإشعاعات النووية.