تهدد خلافات بين لجنة التحقيق الفلسطينية وفريق التحقيق الفرنسي في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، بتأجيل وربما إلغاء فتح ضريح عرفات لفحص عينات منه بهدف كشف ملابسات وفاته بعد الاشتباه في أنه مات مسموماً بمادة البولونيوم المشعة السامة. ونشبت الخلافات بين الجانبين عندما أبلغ ممثلون عن فريق التحقيق القضائي الفرنسي لجنة التحقيق الفلسطينية أنهم يحتاجون لاستجواب مسؤولين فلسطينيين في ظروف مرض عرفات ووفاته، وأنهم غير ملزمين تقديم تقرير الى الجانب الفلسطيني عن نتائج تحقيقاتهم وفحوصهم. ويجري القضاء الفرنسي تحقيقاً في وفاة عرفات بناء على دعوى تقدمت بها أرملته سهى عرفات. وكان من المقرر أن يجرى فتح ضريح عرفات في 26 الشهر الجاري لأخذ عينات من رفاته وفحصها من جانب ممثلين عن المحققين الفرنسين وآخرين عن المختبر الاشعاعي السويسري المكلف من السلطة الفلسطينية إجراء فحص مماثل. وطلبت السلطة الفلسطينية أخذ العينات في يوم واحد لتجنب فتح ضريح عرفات أكثر من مرة. لكن الخلافات المتفجرة بين الجانبين تهدد بتأجيل وربما وقف أخذ العينات وفحصها. وقال رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية اللواء توفيق الطيرواي ل «الحياة» ان «اللجنة المركزية لحركة «فتح» ستبحث الخلاف من الجانب الفرنسي وستتخذ قراراً في شأنه».