كشف مسؤول فلسطيني اليوم الثلاثاء ان لجنة التحقيق الفرنسية بقضية وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ستصل الاراضي الفلسطينية في 26 من الشهر المقبل. وقال المسؤول “تم ابلاغنا ان لجنة التحقيق الفرنسية ستصل في 26 من نوفمبر المقبل لتبدأ عملها”. لكنه اوضح ان “عملية الوصول الى جثمان عرفات من اجل اخذ عينة منه لفحصها ستستغرق وقتا ربما يصل الى عدة اسابيع او شهر”. وقال انه “تم دفن الجثمان بطريقة معينة لعدم الوصول الى جثمانه من اية جهة بدون اذن رسمي لان عرفات له رمزيته ومكانتة بالنسبة للشعب الفلسطيني”. واضاف “ان الجانب الفلسطيني سيقدم كل التسهيلات المطلوبة لضمان عمل فريق التحقيق الفرنسي دون اية عوائق”. وقال ان “فريق المختبر السويسري سيتزامن وصوله مع وصول فريق التحقيق الفرنسي وستعمل السلطة الفلسطينية على تقديم كل التسهيلات لنجاح الوصول الى نتائج ظروف وفاة الرئيس الراحل عرفات ومن هي الجهة التي تقف وراء قتله لان الشعب الفلسطيني يعتبر ان عرفات مات مسموما من قبل اسرائيل”. وكان ثلاثة قضاة تحقيق فرنسيين اعلنوا عزمهم التوجه لرام الله لاخذ عينات من رفات عرفات بناء على قضية رفعتها ارملته سهى عرفات امام القضاء الفرنسي تطالب فيها بالتحقيق في اسباب وفاة زوجها. واعلن خبراء سويسريون من جهتهم أنهم تلقوا كذلك موافقة ارملة الراحل والسلطة الفلسطينية للمجيء الى رام الله لاخذ عينات من رفاته. وكانت النيابة العامة الفرنسية وافقت على طلب ارملة عرفات بفتح تحقيق لمعرفة سبب وفاته والمسؤول عن ذلك، حيث قدمت طلب التحقيق في قضية زوجها “ضد مجهول”. واعلنت ارملة عرفات وكذلك السلطة الفلسطينية موافقتهما على اي فحوصات يمكن ان يتم اللجوء اليها خلال التحقيق في وفاة عرفات، ومن ضمن ذلك استخراج عينات من رفات عرفات لفحصها. وتحرك ملف سبب وفاة الرئيس الفلسطيني مجددا اثر تحقيق صحافي قامت به قناة الجزيرة القطرية اظهر خلاله مختبر سويسري طبي وجود آثار لمادة “البولونيوم” المشعة السامة في ملابس عرفات. (ا ف ب) | رام الله