لم يخفِ فلسطينيون فرحتهم بفوز الرئيس الأميركي باراك أوباما، وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات تعبّر عن ذلك، خصوصاً أن المرشح الجمهوري ميت رومني كان زار إسرائيل أثناء حملته الانتخابية، وأطلق تصريحات اعتبرها الفلسطينيون عنصرية، كما أبدى تأييداً مطلقاً للدولة العبرية. ويتطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إطلاق أوباما عملية سياسية جديدة، وقال مسؤول فلسطيني بارز ل «الحياة»، إن القيادة الفلسطينية «تنفّست الصعداء»، إذ تعتقد أن رومني «يتبع سياسة ولاء أعمى لإسرائيل». وذكّر بأن «أوباما أجرى محاولات جادة للتوصل إلى تسوية سياسية، لكنه اصطدم باللوبي اليهودي والحزب الجمهوري في الكونغرس. ولدينا أمل كبير بأنه سيكون أكثر تحرراً من ولايته الأولى». وهنأ عباس أوباما، وتمنى أن «يواصل جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط». وقال أبرز المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات: «قررنا أن نأخذ قضيتنا إلى الأممالمتحدة هذا الشهر، ونأمل من أوباما بأن يقف إلى جانب هذا الحق الفلسطيني». أما حركة «حماس» فأكدت بأنها تنتظر إن «كان هناك تغير إيجابي في سياسة أوباما أم لا»، وقال الناطق باسم حكومتها في غزة طاهر النونو: «نأمل في التزام أوباما بالحقوق الفلسطينية المشروعة، ووقف سياسة الكيل بمكيالين والتحيّز لإسرائيل». وقال الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري إن الحركة تدعو الرئيس الأميركي إلى «إعادة تقويم سياسته الخارجية إزاء القضايا الفلسطينية والعربية، وإنهاء تحيّزه للاحتلال». كذلك، رحب قادة عرب بإعادة انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، فيما أبدى المجلس الوطني السوري أمله بأن تشكّل سورية أولوية لأوباما في ولايته الثانية، متحدثاً عن «تقصير» في السعي إلى تسوية النزاع. وأعرب الرئيس المصري محمد مرسي عن أمله بتعزيز «علاقات الصداقة» بين بلاده والولاياتالمتحدة، ل «خدمة أهدافهما المشتركة في العدالة والحرية والسلام». وهنأ الرئيس العراقي جلال طالباني نظيره الأميركي، معرباً عن «أمله بأن تشهد ولايته الجديدة مزيداً من التطور والاتساع بالعلاقات الودية» بين البلدين، «استناداً إلى اتفاق الإطار الإستراتيجي المبرم بين البلدين نهاية عام 2008». وهنأ رئىس الوزراء العراقي نوري المالكي أوباما ودعاه الى مواجهة «التطرف والعنف والإرهاب». أما الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي فأشاد ب «إنجازات» أوباما، مبدياً «أمله بتعزيز العلاقات اليمنية - الأميركية وشراكتهما في محاربة الإرهاب». في الدوحة، بارك مدير مكتب العلاقات الدولية في المجلس الوطني السوري رضوان زيادة لأوباما، قائلاً: نتمنى أن يضع سورية ضمن أولويات سياسته الخارجية، من أجل إنهاء أزمتها وضمان تحقيق مطالب الشعب السوري في اختيار حكومته ورئيسه، كما مارس الشعب الأميركي حريته الكاملة في الانتخابات». وتمنى على «الإدارة المقبلة، سواء بقيت (وزيرة الخارجية هيلاري) كلينتون في منصبها أو لم تبق، مساعدة المعارضة على إقامة حكومة داخل الأراضي السورية». وأعرب رئيس المجلس عبد الباسط سيدا عن أمله بأن «تكون إعادة الانتخاب مقدمة لتعامل جدي ومسؤول مع الملف السوري الذي بدأ يقترب من مرحلة الخطر، وباعتبار أن ذلك سيؤثر في الأمن والاستقرار الإقليميين»، مضيفاً: «نأمل بأن تتعامل الولاياتالمتحدة مع الملف السوري من موقع الدولة العظمى، أي بمسؤولية أكثر من أجل إيقاف القتل والتدمير في سورية. حدث تقصير من أميركا والمجتمع الدولي، ولا بد من الانتقال الآن من مرحلة إدارة الأزمة ومعالجتها الجذرية ومراعاة تطلعات الشعب السوري». وحض الرئيس اللبناني ميشال سليمان نظيره الأميركي على متابعة «إيلاء الأوضاع المضطربة في الشرق الأوسط، اهتماماً جدياً»، مبدياً رغبته في «تعزيز التعاون بين بلدينا الصديقين، وتطوير علاقاتنا الثنائية في كل المجالات». ورحّبت الخرطوم بإعادة انتخاب اوباما، اذ دعت الخارجية السودانية الى «رفع اسم السودان من القائمة الاميركية لدعم الارهاب ورفع الحصار الاقتصادي». وأعرب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لأوباما عن تطلّع بلاده الى «مزيد من ترسيخ العلاقات التاريخية الوطيدة» بين البلدين، فيما حضّ الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الولاياتالمتحدة على «دفع الحوار الاستراتيجي» بين الجانبين.