استبعد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أي نية له للتراجع عن المرسوم الذي اصدره بتغيير الدوائر الانتخابية، وهو ما تطالب فيه المعارضة، وقال في كلمة ليل الاثنين خلال استقباله عدداً من المواطنين انه سيترك مهمة تغيير قانون الانتخاب لمجلس الأمة (البرلمان) المقبل الذي سيتشكل بعد انتخابات الأول من الشهر المقبل. وحمل الأمير بشدة على المعارضة من دون أن يسميها واستنكر «مظاهر الفوضى والغوغائية والخروج على القانون» في إشارة إلى التظاهرات والمسيرات الكبيرة التي سيرتها المعارضة أول من أمس وأشاد بجهود قوات الأمن في التعامل مع ذلك. وشدد الأمير على أمن الكويت وأنه أولوية عنده، وقال «لن نتهاون مع من يهدد أمن الوطن والمواطنين»، مشيراً إلى انه تلقى دعم دول مجلس التعاون الخليجي في أي شيء يمكن أن يمس أمن الكويت، وقال «تلقيت أتصالات من قادة دول مجلس التعاون لدعمها للكويت وتشكل إضافة للمواقف الأخوية بين دول الخليج العربي». وكانت وزارة الداخلية الكويت نفت بشدة مشاركة أي قوى أمن غير كويتية في أعمال احتواء التظاهرات، بينما قال معارضون إن قوات من الدرك الأردني جلبت للكويت لهذا الغرض، وهو ما نفته الحكومة الأردنية أيضاً. وأعلنت المعارضة أمس عن تنظيم مسيرة كبرى جديدة في 11 الشهر تحت شعار «إرادة أمة»، ووعد النائب السابق وليد الطبطبائي في تصريح امس أنها «ستكون اكبر من المسيرتين السابقتين» التي نظمتا في 21 تشرين الأول (أكتوبر) و4 تشرين الثاني (نوفمبر) وشهدتا صدامات مع الشرطة.