نظم آلاف من القوميين المتشددين مسيرة في موسكو أمس، أشاروا خلالها إلى أن العاصمة «مدينة روسية»، كما طالبوا باستقالة الرئيس فلاديمير بوتين الذي يتهمونه بإتاحة وصول كثير من مهاجري القوقاز. وتنظم هذه المسيرة سنوياً لمناسبة «يوم الوحدة الشعبية»، وهو يوم عطلة أُقر عام 2005 بدل احتفالات ذكرى الثورة البلشفية. ويحيي «يوم الوحدة الشعبية» هذه السنة الذكرى ال400 لطرد المحتل البولندي من موسكو عام 1612. لكنها المرة الأولى منذ وقت طويل التي يسمح فيها بالتظاهر وسط موسكو، بدل الضواحي. وقدّرت الشرطة عدد المشاركين في المسيرة، بحوالى 6 آلاف شخص، فيما نقلت وكالة «إيتار تاس» عن الشرطة أن حوالى 25 متظاهراً اعتُقلوا، وكانوا يرتدون صلباناً معقوفة ويهتفون بشعارات. ويتهم قوميون بوتين بمنح امتيازات للمهاجرين والأقليات، متجاهلاً الروس ويعارضون تقديمات تؤمنها الحكومة لجمهوريات القوقاز. وقال أحد منظمي المسيرة ألكسندر بيلوف: «نريد أن تكون لروسيا سياسة حقيقية لا وهمية». واتهم بوتين بتجاهل حماية الروس من وصول مهاجرين بأعداد كثيفة، خصوصاً من الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، مضيفاً: «أفضل (المواطنين الروس) يجدون أنفسهم مضطرين لمغادرة روسيا إلى الغرب».