موسكو – أ ب – أدى عشرات الآلاف من المسلمين في روسيا أمس، صلاة عيد الأضحى في شوارع موسكو. ويُقدّر عدد المسلمين الذين يقطنون أو يعملون في روسيا، بما بين مليونين و5 ملايين، لكن ثمة عدداً ضئيلاً من المساجد في العاصمة. وأعلنت الشرطة أن 170 ألف شخص أحيوا عيد الأضحى في موسكو، بينهم 80 ألفاً تجمعوا في الشارع خارج ما كان المسجد الرئيسي في المدينة. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، هُدم المسجد الذي بُني قبل نحو مئة سنة، وثمة جامع جديد يُبنى قربه. وغالبية المصلّين الذين تحدوا البرد، إذ بلغت الحرارة 8 درجات تحت الصفر، كانوا من العمال المهاجرين من دول آسيا الوسطى التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي قبل انهياره. وقال العامل معروف، وهو من طاجيكستان: «ثمة حاجة طبعاً إلى مساجد جديدة». وأشار إلى أن المصلين انتظروا منذ الساعة السادسة صباحاً، على رغم عدم وجود أي تسهيلات لهم. وأغلقت الشرطة المنطقة، ووضعت أجهزة لكشف المعادن، مرّرت عبرها المصلين. أتى ذلك بعد يومين على تنظيم قوميين متشددين مسيرات في موسكو ومدن روسية أخرى، تزامنت مع الاحتفال رسمياً بعيد «الوحدة الشعبية»، إحياءً لذكرى بدء الحملة الشعبية لمقاومة الاحتلال البولندي عام 1611، بدل الاحتفال بالثورة البلشفية في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر). ورفع المشاركون في المسيرات، شعارات تطالب بأن تكون «روسيا للروس»، أي للعرق السلافي، إذ يحمّل القوميون القوقازيين وأبناء مناطق آسيا الوسطى، المسؤولية عن كلّ مصائب البلاد.