نفى المتحدث الإعلامي باسم الشؤون الصحية في منطقة الرياض سعد القحطاني، أن تكون الشؤون الصحية أرادت إخفاء معلومات الإصابة «بأنفلونزا الخنازير» عن الرأي العام بعد مرور نحو 18 يوماً على اكتشافها، «لم نرد إفزاع الحجاج أثناء أداء مناسكهم أو التأثير فيهم، كون الإصابة بالأنفلونزا أصبحت تحت السيطرة». وقال القحطاني تعليقاً على ما نشرته «الحياة» أمس بخصوص اكتشاف 8 حالات مؤكدة بالإصابة بالأنفلونزا لنزلاء في مجمع الأمل الطبي: «أول حالة تم الكشف عنها في المجمع كانت لمواطن خليجي، ومن ثم ارتفعت الحالات إلى نحو 16 حالة، وتم انخفاض العدد بعدها إلى 5 حالات لا تزال تتلقى العلاج». وأضاف: «الحالة الأولى اكتشفت أثناء عيد الأضحى، ولم نرغب في إظهارها للرأي العام لعدم التأثير على موسم الحجاج، ولكون القضية ليست بالخطورة ذاتها التي كانت عليها قبل سنوات، لأن اللقاحات الآن متوافرة في المستشفيات ولم يعد التعامل معها بالسنوات الماضية نفسها». وذكر القحطاني أن تعامل المجمع الطبي مع المصابين كان جيداً منذ ظهور الحالة الأولى، «إذ تم عزل المصابين، ورفع الحالة القصوى في الإجراءات الطبية المتبعة ومنحهم اللقاح الفعال»، مشيراً إلى أن المجمع يخضع أقسامه إلى الرقابة الطبية عالية المستوى لمكافحة العدوى، ومنها تهوية الغرف والتأكد من نظافة الملابس. وحول علاج المواطنين من دول مجلس التعاون الخليجي، قال القحطاني: «كثير من الدول تطلب علاج عدد من مواطنيها بسبب البرامج الطبية المقدمة، وبسبب البرامج الدينية التي يقدمها المجمع للنزلاء مثل الحج والعمرة والتقويم الديني للعودة إلى خدمة المجتمع مجدداً». وكانت «الحياة» نقلت من مصادر موثوقة في عددها أمس، أن أنفلونزا الخنازير «H1N1» أطل برأسه على المشهد المحلي من جديد، إذ أثار «الهلع» في مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض، بعد اكتشاف نحو 8 حالات بين نزلاء المستشفى (حالتان في قسم الإدمان، و6 حالات في قسم النفسية)، إلى جانب 27 حالة اشتباه، تم عزلهم وإخضاعهم للمزيد من الفحوصات «المخبرية»، إضافة إلى ظهور أعراض على أربعة موظفين من طاقم التمريض، ما استدعى منحهم إجازة لمدة 5 أيام. وسارع الجهاز الطبي داخل المستشفى إلى صرف الأدوية المضادة للمرض (تاميفلو) إلى جميع المصابين والمشتبه بإصابتهم، فيما رفعت درجات الحيطة والحذر بين الأقسام كافة، ووُجّهت الكوادر التمريضية باستخدام الكمامات وجميع وسائل الوقاية أثناء التعامل مع نزلاء المستشفى، كما ألغت إدارة المستشفى حفلة المعايدة المزمع إقامتها لمنتسبيه بسبب حال الطوارئ التي يشهدها، وسعت جاهدة إلى استدعاء بعض الأطباء خلال تمتعهم بإجازة عيد الأضحى! يذكر أن الظهور الأول لمرض «أنفلونزا الخنازير» في السعودية كان في منتصف عام 2009، إذ سجلت أول حالة لممرضة فيليبينية تعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي، بعد عودتها من بلادها وتمتعها بالإجازة السنوية.