علمت «الحياة» من مصادر موثوقة، أن أنفلونزا الخنازير H1N1 أطل برأسه على المشهد المحلي من جديد، إذ أثار «الهلع» في مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض، بعد اكتشاف نحو 8 حالات بين نزلاء المستشفى (حالتين في قسم الإدمان، و6 حالات في قسم النفسية)، إلى جانب 27 حالة اشتباه، تم عزلهم وإخضاعهم للمزيد من الفحوصات «المخبرية»، إضافة إلى ظهور أعراض على أربعة موظفين من طاقم التمريض، ما استدعى منحهم إجازة لمدة 5 أيام. من جهته، سارع الجهاز الطبي داخل المستشفى إلى صرف الأدوية المضادة للمرض (تاميفلو) إلى جميع المصابين والمشتبه بإصابتهم، فيما رفعت درجات الحيطة والحذر بين الأقسام كافة، ووُجّهت الكوادر التمريضية باستخدام الكمامات وجميع وسائل الوقاية أثناء التعامل مع نزلاء المستشفى. في غضون ذلك، ألغت إدارة المستشفى حفلة المعايدة المزمع إقامتها لمنتسبيه بسبب حال الطوارئ التي يشهدها، وسعت جاهدة إلى استدعاء بعض الأطباء خلال تمتعهم بإجازة عيد الأضحى! يذكر أن الظهور الأول لمرض «أنفلونزا الخنازير» في السعودية كان في منتصف العام 2009، إذ سجلت أول حالة لممرضة فيليبينية تعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد عودتها من بلادها وتمتعها بالإجازة السنوية. وكان الشكل الجديد للفايروس الذي يصيب البشر تم اكتشافه للمرة الأولى في المكسيك في نيسان (أبريل) 2009، قبل أن يمتد إلى الدول كافة محدثاً حال هلع، ما جعل منظمة الصحة العالمية تعلن أن المرض اقترب من التحول إلى وباء، وفي ذلك الوقت تسابقت الدول الكبرى في البحث عن الأمصال المضادة للحد من انتشار الفايروس.