أحدثت راقصة البالية الكوبية أليسيا ألونسو التي توقفت عن الرقص على المسرح قبل عقود عدة، مفاجأة بتأديتها بعض الخطوات وهي في سن الحادية والتعسين في افتتاح المهرجان الثالث والعشرين للباليه في هافانا، حيث وقف الحضور مصفقاً لها لفترة طويلة. رقصت ألونسو شبه الكفيفة مع الراقص والنجم السابق المتقاعد خورجي فيغا أيضاً على معزوفة للمؤلف الموسيقي الكوبي أرنستو ليكونا (1895-1963) الذي كان المهرجان يكرّم ذكراه. ووقف الجمهور وصفق بشكل متواصل، فيما أظهرت أليسيا ألونسو أن روحها لا تزال ترقص بحجم الأسطورة، وهي مديرة فرقة الباليه الوطني في كوبا، ومصممة الرقصات فيها، وترأس المهرجان الذي يتخذ هذه السنة موضوع «التقليد والدروب الجديدة»، ويريد أن يعكس «باليه الماضي وباليه المستقبل» مع «بعض المفاجآت»، على ما قالت أليسيا ألونسو خلال تقديم المهرجان. وحتى السابع من الشهر الجاري، يقدم المهرجان 45 عرضاً أول، وكثيراً من النشاطات الموازية، من بينها حفلة خاصة تحتفل بمئوية ميلاد الراقص إيغور يوسكيفيتش الذي كان شريك ألونسو لسنوات طويلة. وتكرس حفلات خاصة أخرى للشاعر والكاتب المسرحي فيرخيليو بينييرا، الذي يعاد الاعتبار إليه بعدما همشه نظام فيدل كاسترو حتى وفاته في العام 1979، ويجري الاحتفاء بالفنانين الكوبيين الثلاثة ريتا لونغا ورينيه بورتوكارير وماريانو رودريغيس. وبين الفرق المدعوة، فرقتان اميركيتان هما «توم غولد دانس» المنبثقة من فرقة «نيويورك سيتي باليه» وفرقة «خوسيه مانويل كارينيو». ويقام المهرجان كل سنتين، ويضم ورش رقص ومعارض للفنون الجميلة ودورات سينما وفيديو وندوات حول الرقص. ويستمر أسبوعين. (أ ب)