أعلنت وكالة «جي ايه سي تركيا» للشحن البحري، أن سلطات الملاحة التركية أغلقت أمس مضيق البوسفور أمام ناقلات النفط التي يتجاوز طولها 200 متر بسبب تيارات قوية. وكان الممر الملاحي مغلقاً بالكامل أول من أمس بسبب احتفالات «يوم الجمهورية». وأكد خفر السواحل أن السفن التي تبحر بسرعة أقل من عشر عقد ممنوعة من المرور. وأوضح مسؤول في «جي ايه سي تركيا» أن الإغلاق قد يؤخر مرور الناقلات العملاقة لما يصل إلى يومين في حالة إعادة فتح المضيق في غضون يوم. ويذكر أن مضيق البوسفور هو المنفذ البحري الوحيد لنقل الشحنات من دول البحر الأسود بما فيها صادرات النفط والحبوب الروسية. في شأن آخر، أظهرت بيانات لوزارة المال اليابانية انخفاض واردات اليابان من النفط الخام الإيراني نحو 38 في المئة في أيلول (سبتمبر) مقارنة بمستواها قبل سنة، إذ تواصل العقوبات الغربية التضييق على الصادرات الإيرانية. ووفق بيانات التخليص الجمركي، استوردت اليابان 897.8 ألف كيلولتر (188.2 ألف برميل) يومياً من الخام الإيراني الشهر الماضي مقارنة ب1.43 مليون في أيلول من العام الماضي. وفي الأشهر التسعة الأولى من السنة استوردت اليابان 13.85 مليون كيلولتر من الخام الإيراني بانخفاض 38.4 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي. ونشرت صحيفة «نيكاي» الاقتصادية أن اليابان تسعى إلى الحصول على إعفاء من عقوبات أميركية جديدة محتملة على صادرات الخام الإيرانية ستستهدف مدفوعات الزبائن. الأسعار في الأسواق، ارتفع سعر النفط الخام مقترباً من 110 دولارات للبرميل مدعوماً بمخاوف من تعطل محتمل للإمدادات على الساحل الشرقي الأميركي بفعل الإعصار «ساندي»، إلا أن مخاوف من ضعف الطلب من المنطقة التي ضربها الإعصار كبحت المكاسب. وستبدأ شركات التكرير وخطوط الأنابيب الأميركية تقويم الأضرار التي ألحقتها العاصفة بأعمالها على أمل أن تتمكن بفضل إجراءاتها الاحترازية لمواجهة الفيضانات ومصادر الكهرباء الموجودة بالمواقع، من استئناف العمليات سريعاً. لكن حتى لو لم تصب المصافي بأذى، فإن أي أضرار تلحق بالشبكة الواسعة من المرافئ النفطية وخطوط الأنابيب في المنطقة قد تعقد الجوانب اللوجستية للإمدادات. وارتفع «برنت» في العقود الآجلة للتسليم في كانون الأول (ديسمبر) 13 سنتاً إلى 109.57 دولار للبرميل بعدما هبط إلى 108.75 دولار في وقت سابق من الجلسة. وزاد الخام الأميركي الخفيف تسليم كانون الأول 40 سنتاً إلى 85.94 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 106.37 دولار للبرميل الجمعة الماضي من 105.83 دولار في الجلسة السابقة. ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الآجلة للبنزين في الولاياتالمتحدة عند 2.7530 دولار للغالون (4.5 لتر) بعدما ارتفعت أكثر من خمسة سنتات أول من أمس وسط توقعات بشح الإمدادات. أرباح الشركات في سياق آخر، أعلنت مجموعة «إيني» الإيطالية للنفط والغاز نتائج فاقت التوقعات، حيث ارتفع صافي أرباحها 3.1 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي مدعوماً بتعافي إنتاج الشركة في ليبيا. وأوضحت في بيان أنها تتوقع ارتفاع إنتاج العام بأكمله عن العام السابق بفضل التحسن في ليبيا. وتوقعت عدم تغير مبيعات الغاز العالمية هذا العام عن مستواها في 2011. وأعلنت أن الأرباح الصافية المعدلة للربع الثالث بلغت 1.78 بليون يورو، بينما كان متوسط التوقعات يشير الى 1.618 بليون يورو. أما شركة «بي بي» البريطانية فاستفادت من هوامش أرباح قوية على غير المعتاد لقطاع التكرير لرفع أرباح الربع الثالث، لتصل إلى 5.2 بليون دولار من 3.7 بليون قبل سنة، ما فاق التوقعات كثيراً. وحققت عمليات التكرير، التي لا تشمل إنتاج النفط والغاز الذي استقر من دون تغير يذكر، ربحاً قياسياً بسبب ارتفاع الهوامش الناتج عن شح إمدادات الوقود في الأسواق الأميركية والأوروبية.