طهران، سنغافورة، كراكاس، لندن - رويترز - أظهر مسح اجرته وكالة «رويترز» أن إنتاج نفط دول «منظمة الاقطار المصدرة للنفط» (أوبك) في تشرين الثاني (نوفمبر) بلغ أعلى مستوى في ثلاث سنوات بفضل زيادة الامدادات من انغولا وتعافي الانتاج في ليبيا. وتوقع أن يرتفع متوسط إمدادات أعضاء «أوبك» إلى 30.27 مليون برميل يومياً من 29.81 مليون برميل يومياً في تشرين الاول (أكتوبر). وجاءت اكبر زيادة من انغولا مع ارتفاع انتاج حقل «بازفلور» التابع لشركة «توتال» الفرنسية. وبيّن المسح ان صادرات النفط الليبية وحاجات التكرير بلغت 500 ألف برميل في تشرين الثاني. في سياق متصل، جددت فنزويلا دعوتها دول «أوبك» إلى العودة إلى مستويات ما قبل زيادة الإمدادات التي أعقبت الأزمة الليبية. وقال وزير النفط الفنزويلي، رفاييل راميريز، في تصريحات الى الصحافيين: «رفعت مجموعة من دول أوبك إنتاجها في شكل أحادي، لذا لن نتحدث عن أي تغيير في الإنتاج قبل أن يعود الجميع إلى أحدث مستويات إنتاج متفق عليها، فليخفضوا الإنتاج ثم لننظر ما الذي سيحدث، سيكون اجتماعاً جيداً». ويستبعد مراقبون في صناعة النفط أن يجد خفض الإنتاج تأييداً بين الأعضاء الخليجيين خلال اجتماع فيينا. بدوره، لفت مندوب إيران الدائم لدى «أوبك» محمد علي خطيبي، الى ان بلده لا يتوقع أن تعمد المنظمة إلى رفع سقف الإنتاج عندما يجتمع أعضاؤها في فيينا. في الاسواق، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام دولاراً بعد أن نجحت ايطاليا في جمع 7.5 بليون يورو في مزاد سندات كانت الأسواق تتابعه عن كثب، لكن العوائد ارتفعت إلى مستوى قياسي قرب ثمانية في المئة. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس الاوروبي مزيج «برنت» 1.37 دولار إلى 110.37 دولار للبرميل. وصعد الخام الأميركي 98 سنتاً، مسجلاً 99.19 دولار بعد أن زاد في وقت سابق ليبلغ 99.30 دولار للبرميل. الى ذلك، تعتزم شركة «بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) خفض إمدادات خام «مربان» خمسة في المئة عن المتعاقد عليه في كانون الثاني، من دون تغيير عن كانون الأول. وأعلنت الشركة إن الإمارات ستخفض معروض خام «أم شيف» خمسة في المئة و «زاكوم العلوي» ثلاثة في المئة.