عرضت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة «أطلس الصحة والمناخ»، وهو عبارة عن خرائط جغرافية تظهر الأخطار الصحية الناجمة عن التغير المناخي والاحوال الجوية القصوى. وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغاريت تشان خلال عرض الاطلس، إن «الخريطة الواحدة تساوي ألف كلمة». ويقدّم هذا المستند «العلمي» الذي سينشر باللغات الرسمية المعتمدة في الأممالمتحدة رسوماً بيانية وخرائط جغرافية وبيانات عن الاحوال الجوية تمتد على 50 صفحة، فضلاً عن عرض مفصل للأمراض المرتبطة بالتغير المناخي (من قبيل السل والاسهال وحمى الضنك والتهاب السحايا). ويمكن استخدام الأطلس، على حد قول تشان، دليلاً يسترشد به صناع القرار لتفادي بعض الامراض المرتبطة بالتغير المناخي. وذكرت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية البلدان الواقعة في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى والتي تعصف بها سنوياً رياح ساخنة تنقل معها فيروس التهاب السحايا. وقالت: «إذا تمكنا من استشراف حركة هذه الرياح، «سنطلق عمليات إنذار وحملات تلقيح قبل قدومها». ولفت الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ميشال جارو، إلى أن موجات الحر الشديد كتلك التي شهدتها روسيا، قد تتكرر كل 5 إلى 10 سنوات بحلول نهاية القرن. ورأى أنه لا بد من إنذار كبار السن بداية، علماً أنهم سيشكلون الفئة الكبرى من المجتمع بحلول العام 2050، وفق توقعات منظمة الصحة.