ادعى قائد وحدة «101» في قيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي يوفال غاز أن خمسين مسلحاً خرجوا من البلدات السورية المحاذية للحدود باتجاه السياج الأمني في هضبة الجولان السورية المحتلة في محاولة للتسلل إلى إسرائيل وفي حوزتهم أسلحة وأجهزة مراقبة. وأضاف أن قوة من الجيش الإسرائيلي وصلت إلى المنطقة الحدودية ومع انتشارها عاد المسلحون إلى الطرف السوري. وتابع غاز أن عناصر من وحدته تمكنت من كشف المسلحين عبر أجهزة المراقبة التي نشرها الجيش على طول المناطق الحدودية. وفي أعقاب هذا الحادث أصدر قائد منطقة الشمال يائير غولان تعليمات خاصة إلى قوات جيشه المستنفرة على طول مناطق الحدود الشمالية لاستكمال استعدادها لإمكانية تدهور سريع على منطقة الحدود يصل إلى حد مواجهات بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين من الطرف السوري، ممن يحاولون اختراق الحدود أو مع الجيش السوري. وفي تصريحات إعلامية قال يوفال غاز إن وضعية القوات على الحدود غير واضحة، مشيراً إلى أن عدم الاستقرار والقلق المستمر بات سيد الموقف، الأمر الذي استدعى بقاء كل وحدات الجيش الإسرائيلي مستعدة لأسوأ السيناريوات. وزاد: «من المنطقة الحدودية نشاهد يومياً المواجهات ومحاولات سوريين الاقتراب من الحدود والتسلل إلى إسرائيل». وأشار غاز إلى أن القلق الإسرائيلي لا يكمن في الخوف من عمليات ينفذها المسلحون الذين يواجهون الجيش السوري ضد أهداف إسرائيلية، إنما أيضاً من تدفق مئات اللاجئين السوريين الى إسرائيل. وذكر أن وحدة المظليين في قيادة الشمال تدربت على كيفية التعامل مع وضع يصل إلى السياج الأمني مئات السوريين يطلبون اللجوء إلى إسرائيل. من جهته قال قائد وحدة «890» في منطقة الشمال عاران اولئيل إن التوتر لا يقتصر على الحدود مع سورية إنما تجاه لبنان أيضاً، وأضاف أن «دوريات الجيش تظهر للطرف الآخر في لبنان قوة عناصرها من دوريات ومراقبة على طول المنطقة الحدودية لمنع خطف جنود أو محاولة التسلل إلى إسرائيل». وزاد إن «المراقبة مشددة وكل تغيير صغير يحدث لدى الطرف الآخر يشعل أمامنا الضوء الأحمر». وزعم أولئيل أن نشطاء حزب الله يعملون على طول المنطقة الحدودية بسرية كاملة عبر المدنيين، إلى حد أن معدات المراقبة الحديثة يستخدمها مدنيون لجمع المعلومات عن تحركات الجيش الإسرائيلي وما يحدث وراء الحدود. يشار إلى أن وحدة «كومتس» التابعة للجيش الإسرائيلي تقوم بأعمال تقوية السياج الحدودي على طول المنطقة الحدودية مع لبنان ونصب كاميرات مراقبة ومعدات وأجهزة استخبارية حديثة ومتطورة. ويقول الضابط سامي ممان، المسؤول عن المراقبة في وحدة «كومتس»، إن عناصر وحدته يعملون على مدار اليوم ويراقبون وضعية السياج بما يضمن إغلاقه كلياً وعدم وجود ثغرات تتيح للطرف الآخر استغلالها، ويضيف: «كل ما يتم نصبه على الجدار من كاميرات ومعدات رقابة يضمن لنا رصد كل التحركات قرب الجدار». من جهته لم يخف يائير بنتو، الضابط في الوحدة والمشارك في مراقبة الحدود ونصب معدات الرقابة، خوفه وقلقه من تطور سريع في المكان قائلا: «لا شك أننا نعيش في حال ضغط. كل لحظة نتوقع حدوث انفجار ونخشى تسلل جهات من الطرف الآخر، ولذا نقضي وقتنا هنا في حال قلق».