تعمل الوحدة التابعة للجيش الاسرائيلي والمعروفة باسم "كومتس" على تقوية السياج الحدودي على طول المنطقة الحدودية مع لبنان ونصب كاميرات مراقبة ومعدات واجهزة استخبارية حديثة ومتطورة، فيما الدوريات العسكرية تكثف نشاطها بادعاء ان القلق الاسرائيلي من انتقال الازمة السورية الى لبنان يتعاظم. ويقول الضابط سامي ممان، المسؤول عن المراقبة في وحدة "كومتس"، ان عناصر وحدته يعملون على مدار اليوم ويراقبون وضعية السياج بما يضمن اغلاقه كليا وعدم وجود ثغرات تتيح للطرف الاخر استغلالها، ويضيف:" كل ما يتم نصبه على الجدار من كاميرات ومعدات رقابة يضمن لنا رصد كل التحركات سواء للبنانيين يقتربون من الجدار او حتى بهائم". من جهته لم يخف يائير بنتو، الضابط في الوحدة والمشارك في مراقبة الحدود ونصب معدات الرقابة، خوفه وقلقه من تطور سريع في المكان قائلا:" لا شك اننا نعيش في حال ضغط. كل لحظة نتوقع حدوث انفجار ونخشى تسلل جهات من الطرف الاخر ولذا نقضي وقتنا هنا في حال قلق". وكان الجيش الاسرائيلي قد انهى تقوية السياج الحدودي تجاه الجولان، خشية تسلل سوريين الى اسرائيل وفي اعقاب محاولة العديد من السوريين اختراق السياح هربا من الاوضاع التي تشهدها سورية. وفي حينه شمل القرار، الذي اتخذه قيادة الاجهزة الامنية، ان تكون المرحلة الثانية من عمل وحدة الحدود تقوية السياج مع لبنان. يذكر ان الجيش الاسرائيلي كان قد قدم شكوى، في شهر اغسطس الاخير، الى القوات الدولية في لبنان يدعوها الى اتخاذ اجراءات مشددة لمنع اقتراب لبنانيين من السياج الحدودي او قطيع اغنام خاصة بهم. وفي الادعاءات الاسرائيلية ان اللبنانيين يستغلون ثغرات في مناطق حدودية فيدفعون بقطيع الاغنام ومعهم كلاب نحو السياج الحدودي في اماكن خالية من الالغام ، ما يجعل السيطرة عليها عملا صعبا. وتخوف الاسرائيليون من تركيب كاميرات او مواد متفجرة على هذه الاغنام وتفعيلها لتحقيق اهداف للطرف الاخر. وفي الشكوى الى القوات الدولية، اشار الجيش الاسرائيلي الى انه على قناعة بان الرعاة ليسوا اشخاصا عاديين ،كما يظهرون، انما هناك تخوف ان يكونوا مبعوثين من جهات معادية" .