وضعت الاجهزة الامنية الاسرائيلية الحدود السورية على رأس المناطق المهددة بانفجار عسكري خطير، في اعقاب التطورات التي تشهدها سورية. واختار قائد الفرقة المدرعة في هضبة الجولان، تمير هايمن، المنطقة الحدودية المقابلة لسبع بلدات سورية، لإجراء جولة يستعرض فيها ما اسماه "خطر الارهابيين والجهاد العالمي القريبة من بلاده". وأعلن ان قوات كبيرة من جيشه منتشرة على طول الحدود السورية وتجري تدريبات تستعد فيها لمواجهة اسوا الاحتمالات المتوقعة ". وكشف هايمن ان القلق الاسرائيلي نابع من وقوع عدة حوادث في المدة الاخيرة على المنطقة الحدودية، قام خلالها شبان وعناصر مسلحة بقذف عشرات الالغام على الطريق العسكري الذي تمر فيه الدوريات العسكرية على حدود خط وقف اطلاق النار، وحاول آخرون اشعال حرائق في المنطقة الحدودية. وفي سياق حديثه، قال هايمن ان عدم الاستقرار في سورية وقرب سبع بلدات من الحدود تفقدنا إمكانية السيطرة بشكل كامل" . وبحسب هايمن، فان التغيرات المتوقع ان تحدث في سورية تضاعف خطر الجهاد العالمي والتنظيمات الارهابية ضد اسرائيل واعتبر هذا الخطر الاكثر تهديدا على المنطقة ". ولم يستبعد هايمن تنفيذ عمليات فيها "جرأة ومغامرة، من بينها تنفيذ عمليات مزودجة واخرى اختطاف جنود على الحدود". وزعم أن جيشه يرصد عمليات مراقبة من الطرف السوري لمستوطنات الجولان السوري المحتل، ودوريات الجيش في منطقة الحدود، تنفذها عناصر من الجهاد العالمي. وبحسب هايمن، فان دورية خاصة مزودة بأحدث معدات الرقابة، تبذل جهوداً كبيرة في الاشهر الاخيرة، وتقوم بنصب اجهزة انذار متطورة لرصد التحركات كما تواصل اقامة السياج الامني ليشمل جميع المناطق، ومتوقع ان يتم تحكيم السياج الذي اقيم مؤخرا بمعدات تعيق تنفيذ اية عملية.