استنفر الجيش الاسرائيلي قواته على طول الحدود مع سورية، جنوبا وشمالا، بادعاء تخوفه من التهديدات المتصاعدة في سورية واحتمال زعزعة النظام في دمشق في مقابل تعزيز انتشار وقوة عناصر تنظيم القاعدة في المنطقة الحدودية، المحاذية للجولان السوري المحتل. واعلن الجيش الاسرائيلي استمرار العمل في السياح الحدودي، مشيرا الى انه يعمل على تقويته لضمان عدم القدرة على اختراقه. وكان الجيش قد بدا منذ اسبوعين بتعزيز السياج الحدودي، المخطط اقامته على طول الحدود السورية، كما عمل على وضع شبكة انذار متطورة وكاميرات مراقبة ومعدات راصدة للتحركات وقادرة على جمع المعلومات من الطرف الاخر. وتحت حراسة مكثفة من قبل قوات مدرعة وبالتنسيق مع عناصر الاممالمتحدة، يجري العمل على اقامة شارع يساعد دوريات الجيش في اية عملية ستقوم بها او الرد على محاولات تسلل واعتداءات، كما يشمل العمل حفر قنوات تعيق عبور سوريين في حال تدهور الاوضاع في سورية وهربهم نحو الحدود مع اسرائيل. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مصادر عسكرية في قيادة الشمال، ان الجيش استبدل حوالي 8 كيلومترات من السياج الحدودي القديم، الواقع بالقرب من القنيطرة وتلة الصيحات. واضافت المصادر ان الجيش يعمل بشكل مماثل في الحدود الجنوبية تجاه مصر غير ان الجدار في الحدود الشمالية اقل ارتفاعا لكن اجهزة الرقابة والانذار متطورة بما يضمن للجيش "تحسن الرد العملاتي". من جهته قال الرئيس شمعون بيريز، ان سقوط الرئيس السوري بشار الاسد، سيؤدي إلى تغيير الوضع الإستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، وسيكون له تأثير دراماتيكي على كل من إيران ولبنان. وأضاف بيريز يقول:" تقف اسرائيل اليوم امام تحديات كبيرة من مختلف الجبهات، وسقوط الاسد، بهذا الظرف، سيغير الوضع الإستراتيجي في الشرق الأوسط وسيكون تأثير دراماتيكياً على إيران ولبنان ". يشار الى ان نائب رئيس الاركان، داني نافيه، كان قد حذر من خطر تدهور في المنطقة ووقوع حرب اقليمية، جراء تصاعد النشاط الارهابي في المناطق الحدودية مع اسرائيل".