حذّر البطريرك الماروني بشارة الراعي من «التدخلات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في لبنان لضرب العصب الأساسي في لبنان الذي هو العيش معاً». كلام الراعي جاء خلال لقائه وفداً مسيحياً - إسلامياً من عائلات وعشائر بعلبك - الهرمل والبقاع الأوسط ووادي خالد وبشري وعكار، في بكركي سلمو «وثيقة وطنية لترسيخ العيش المشترك والسلم الأهلي» وقعها البطريرك وأعضاء الوفد «لكي تبقى هذه الوثيقة محفوظة من جيل إلى جيل ولحماية بنودها». وأكد الراعي «إننا في وجه ما يخطط، نتعاون ونتكامل ولا يستطيع أحد منا العيش من دون الآخر». وقال: «يبدو أنهم نجحوا في إشعال فتنة سنية شيعية ولكن سنبقى نراهن على العقول الراجحة التي تدعم أفكار الوحدة الوطنية والعروبة ولا يستطيع المسيحي والمسلم سوى العيش معاً». وقال: «لا نقبل من ممثلينا في البرلمان والمسؤولين كافة بأن يقطعوا رأس لبنان عبر حرمانه من رئيس، وهذا أمر معيب، وأقول هذا الكلام للذين ينزعجون من كلامي وسوف أبقى أزعجهم». وسأل: «لماذا بعد 6 سنوات يقفل القصر الجمهوري واستفاق الجميع الآن على الإصلاحات فيما الجوهر يكمن بانتخاب رئيس جديد؟». وشددت الوثيقة على أن «المؤسسة العسكرية الدرع الحامية للوطن والالتفاف حولها واجب، واعتبار أي تطاول عليها جرماً بحق الوطن والشعب». كما أكدت «مواجهة الإرهاب التكفيري وتجريمه ومحاربته بكل الوسائل»، داعية إلى «صوغ عمل موحدة من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك». وطلبت من الحكومة «إرساء مفاهيم الوحدة الوطنية بين جميع اللبنانيين والطلب من كل الأطراف عدم التصعيد في الخطاب السياسي والتنسيق في قضية النازحين السوريين». وطالبت ب»العمل على صياغة قانون انتخابي مرتكز على أسس وطنية وتسريع انتخاب رئيس».