لا تزال قضية احتجاز حرية الصحافي اللبناني فداء عيتاني من جانب «لواء عاصفة الشمال» في منطقة اعزاز في سورية لليوم الثاني، محور متابعة من المعنيين في لبنان وخارجه، من دون تحقيق اي خطوة في اتجاه الإفراج عنه، باستثناء بث اللواء المذكور شريط فيديو ظهر فيه عيتاني مطمئناً الى انه بخير. وقال عيتاني، في الثواني القليلة مدة الشريط، انه بصحة جيدة وقيد الإقامة الجبريّة في اعزاز لدى «عاصفة الشمال». واستنكر امس، وزير الإعلام وليد الداعوق «احتجاز حرية عيتاني من فريق من المعارضة السورية»، معتبراً أن «هذا الأمر يمس بجوهر الحرية الإعلامية المفترض ان تكون فوق الاعتبارات والانقسامات السياسية، لأن الصحافي يقوم بدوره المهني الصرف خلال تغطيته للأحداث بتجرد وموضوعية». وقال في بيان: «ان هذا الحادث المدان يدخل في صلب عمل اللجنة الوزارية المكلفة إنهاء ملف المخطوفين اللبنانيين». وأكد «أهمية احترام الحريات في أي موقع وعدم التعرض للصحافيين خلال أدائهم مهماتهم وتحييدهم عن الصراعات»، طالباً من «جميع المعنيين العمل الحثيث على إطلاق الصحافي عيتاني بأسرع وقت». وتمنى ان «يكون الصحافي عيتاني في صحة جيدة وألا يكون قد أسيء الى كرامته». ودان نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون في بيان «خطف الزميل عيتاني من جانب مجموعة مسلحة سورية في منطقة أعزاز على الحدود التركية - السورية أثناء قيامه بواجباته الاعلامية في المنطقة بمناقبية عالية، وهو غير منحاز لفريق ضد فريق آخر، خصوصاً انه أصبح على علاقة جيدة مع عدد من مسؤولي المجموعات المسلحة التي تقاتل، وأن خطفه يبعد كل البعد عن مبادئ أخلاق الشعب السوري». وناشد «اتحاد الصحافيين العرب» و «اتحاد الصحافيين السوريين» و «جمعية الصحافيين السوريين»، المنشأة حديثاً والمسؤولين الإعلاميين الأتراك «التدخل الفوري للإفراج عن الزميل عيتاني الذي كان يقوم بواجباته الاعلامية، ونحن لنا ثقة كبيرة بخاطفيه للإفراج عنه وعن المختطفين التسعة بعدما طال احتجازهم». ودان الحزب الشيوعي اللبناني في بيان «خطف الصحافي عيتاني، وكل عمليات الخطف وحجز الحريات والإقامات الجبرية». وطالب الحكومة اللبنانية بالتحرك فوراً لضمان سلامته وإطلاق سراحه وسراح كل المخطوفين اللبنانيين من دون قيد او شرط.