نفذ أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة المحتجزين لدى المجموعة نفسها، اعتصاماً أمام السفارة التركية لدى لبنان، وحذروا من أن «جميع الأتراك، بمن فيهم المشاركون في قوات يونيفيل، سيكونون أشخاصاً غير مرحب بهم من الآن وصاعداً». وكان أهالي المخطوفين وجهوا تحركهم في اتجاه السفارة التركية في منطقة الرابية (جبل لبنان) بعد غياب طويل عن الشارع، واعتصموا أمام السفارة في ظل إجراءات أمنية مشددة. وشارك في الاعتصام عوض إبراهيم، وهو كان محتجزاً مع المخطوفين وأُطلق سراحه قبل فترة، استنكروا فيها تأخر الدولة اللبنانية في العمل على إطلاق سراح المخطوفين، وطالبوا العرب ب «المساعدة على إطلاقهم»، وهاجموا السفير التركي. وفي المقابل، قطع أهالي بلدة تل أندة في عكار طريق العبودية-الدبوسية على الحدود اللبنانية -السورية شمالاً، بعد تعثر الوساطات لإطلاق سراح الفتى سامر احمد النعيم المحتجز في سورية منذ 28 أيلول (سبتمبر) الماضي، وهو من أبناء البلدة المذكورة. ونصب المعتصمون خيمة على الطريق الدولية حتى إطلاق سراح ابنهم البالغ من العمر 16 سنة. ومساء أعاد المعتصمون فتح الطريق جزئياً على مسلك واحد، بعدما تلقى الأهالي وعداً من قبل جهات معنية، كما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، بالإفراج عنه ظهر اليوم.