اكد الصحافي اللبناني فداء عيتاني عبر اتصال مباشر مع قناة "ال بي سي" التي يعمل لمصلحتها، ان "ابو ابراهيم جاهز لتسليمه منذ ساعات ولكن يبدو ان المشكلة لدى الاتراك"، موضحاً ان الاتراك يؤجلون تسليمه بحجة "واهية" انهم سيأخذونه عبر طائرة خاصة الى بيروت"، واكد عيتاني ان ابو ابراهيم ما زال على قيد الحياة، بعد ورود انباء عن مقتله. في حين أكد الزميل حسام عيتاني عبر صفحته على "الفايسبوك" ان شقيقه فداء، المحتجز في سورية، انه "لا زال على الاراضي السورية ولم يعبر الحدود مع تركيا بعد"، تضاربت المعلومات حول عملية الافراج عنه. وكانت الاتصالات من جانب أهل عيتاني لإطلاقه تواصلت مع الأطراف المعنية بالملف، ووعدت الجهة الخاطفة صباح امس بإطلاقه «قريباً»، ودعت إلى انتظار بيان يصدر عنها، وعصراً نشرت الجهة الخاطفة بياناً على موقعها على «فايسبوك» أكدت فيه أنه سيطلق سراحه «بعد ساعات قليلة، وسيتم إرساله إلى بلده عبر الأراضي التركية من دون وساطة أي طرف أو دفع فدية، لأن الصحافي عيتاني كان تحت الإقامة الجبرية فحسب". ولفتت القيادة إلى أن احتجاز عيتاني جرى على خلفية «وصول معلومات إلينا حول تحركاته في مدينة حلب وريفها، وتفيد أن عمله كصحافي لا ينضوي تحت المعايير والقوانين الدولية للصحافة، أو ميثاق الأممالمتحدة للعمل الصحافي، كما أن هناك معلومات أخرى غير قابلة للطرح الإعلامي يمكن أن نعطيها لجهات ثورية موجودة على الأرض ومعروفة، وسيكون للصحافي عيتاني الحق بالعودة إلى سورية بعد ما لا يقل عن شهر، وذلك بعد إرسال القناة أو الوكالة الإعلامية التي يعمل لها تكليفاً واضحاً يشرح عمله في سورية، ونود أن نُطلع كل الجهات المتابعة لهذه القضية على أن أمن الثورة وخصوصيتها واجب على كل ثائر يخاف على ثورته، وذلك يفرضه علينا واقع الحرب التي يعيشها السوريون مع النظام". وأضاف البيان الموقّع من «مكتب الأمن الإعلامي»: «لكن هذا غير مرتبط ببناء سورية الجديدة بعد سقوط النظام، فحرية العمل الصحافي وفتح المجال لعمل القنوات والوكالات الإخبارية سيكونان متاحين وبحرية كاملة ومن دون أي قيود أو شروط تحت قوانين الدستور الجديد". ثم أعلن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل، أن الزميل عيتاني وصل إلى الأراضي التركية. وكان «المجلس الثقافي للبنان الجنوبي» أكد مشاركته في الحملة التضامنية مع عيتاني لإطلاق سراحه، وطالب السلطات «ببذل أقصى الجهد للإفراج عنه وبقية المخطوفين".