أعلنت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة قضية اللبنانيين المخطوفين في سورية، أن الصحافي فداء عيتاني المحتجز من جانب «لواء عاصف ة الشمال» في بلدة أعزاز السورية على الحدود مع تركيا، سيُطلق قريباً، مشيرة إلى وجود إيماءات إيجابية في ما خص اللبنانيين التسعة الآخرين المخطوفين في سورية. وقال وزير العمل اللبناني سليم جريصاتي في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة امس، إن «القنوات الجدية التي ثبت لنا أنها تتمتع بصدقية ومقبولية لدى الجهات المعنية، أفادت بأن الصحافي عيتاني سيُطلق في القريب العاجل جداً، وأن احتجازه مرتبط بالمادة الإعلامية التي كان يغطيها، والأمر يندرج في مجرد تحقيق ميداني عن هذه المادة لا أكثر ولا أقل». وتمنى على أهل فداء «الذين تمنوا علينا ألاّ ندمج بين وضعه ووضع سائر المخطوفين، الامتناعَ عن التصاريح الإعلامية»، كما دعا الإعلاميين واللبنانيين إلى «الامتناع إلى حين عن الانتقال إلى المناطق التي يتواجد فيها المسلحون -أي مناطق الاقتتال- في سورية حتى إشعار آخر». وأكد أنه «بعد الإفراج عن فداء سنتواصل مجدداً مع قنوات الاتصال الجدية، التي نتحفظ عن كشفها، في موضوع سائر المخطوفين اللبنانيين للإسراع في إطلاقهم»، معلناً أنه متروك لوزير الداخلية مروان شربل «متابعة هذا الملف فور التمكن من المعلومات المحددة جداً التي طلبناها». وأشاد ب «أهل المخطوفين اللبنانيين، لما تحلوا به من صبر، لا سيما أنهم وعوا من غير اللجنة بأن عيد الأضحى سيكون مفصلياً بالنسبة إلى المخطوفين، وهو ما لم يحصل». وأكد أن «ثمة إيماءات أو إشارات إيجابية بالنسبة إلى المخطوفين». وقال: «سنتواصل مع الإعلام عندما نتأكد من أن هذه الإيماءات أصبحت وقائع قابلة للترجمة الفورية لإطلاق المخطوفين».