البلاك هوك و16 الفاً من افراد وضباط « صولة الحق»، يرابطون اليوم على جسر الجمرات وفي ساحات الحرم المكي الشريف في مهمة لن تكون يسيرة لضبط حركة المتعجلين المتوقع بلوغ نسبتهم 75 في المئة من إجمالي حجاج بيت الله البالغ عددهم 3.1 مليون حاجة وحاج، وسط رقابة أمنية مشددة على المنافذ وأنفاق المشاعر والعاصمة المقدسة كافة وتطبيق ثلاث خطط أمنية لإدارة الحشود تضمنت المخنق والسهم والبوالين البشرية. وتنتظر طائرة «البلاك هوك»، والمتخصصة في تنفيذ المهمات الصعبة والمصنفة عالمياً كأفضل طائرات التدخل السريع، صدور توجيهات تقضي بتحركها بعد الاستعانة بها في عامها الأول مع الطيران العمودي لقوات وزارة الداخلية في إطار الخطة التطويرية الأخيرة التي خضعت لها القوات في مختلف مناطق المملكة، بإشراف مباشر من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف. وكشف قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء ركن خالد بن قرار الحربي ل «الحياة» عن تقسيم رجال قوات الطوارئ بين المشاعر والحرم المكي الشريف، مبيناً أن 1600 فرد وضابط سيتولون مهمة ضبط الحركة بالمسجد الحرام. وقال اللواء ركن الحربي إن التدريبات الأخيرة التي خضعت لها قوات الطوارئ الخاصة في المناطق الرئيسة في السعودية «لم تكن تدريبات روتينية بقدر ما كانت آلية واضحة ومستمرة تضمنت تأهيل وتدريب تلك القوات على العمل في كافة الظروف، ورفع الروح القتالية وبناء الأجسام لقوات تشكل العصب الرئيسي في تنظيم حشود حجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج». وبين أن التوقعات تشير إلى أن الكثافه المتوقعة ستكون في الدورين الثاني والثالث بحيث أصبح اتجاه القادمين من أنفاق العزيزية باتجاه الدور الثاني، أما القادمون من اتجاة أنفاق المعيصم الجديدة فسيتم تحويلهم إلى الدور الثالث. وأضاف «بينما سيتم تحويل الحجاج القادمين عبر الطريق المسمى بالشارع الجديد إلى الدور الأول، أما القادمون من اتجاة طريق الرابطة فستكون وجهتهم إلى الدور الأرضي». وأفاد بأن الخطة وضعت بناء على رؤية من خلال ورش عمل متعددة يتم عقدها كل عام عقب انتهاء موسم الحج وذلك لخلق نوع من التوازن في منشأة الجمرات لتوزيع الكثافة البشرية. وأوضح أنه تم الأخذ في الاعتبار وضع الخطة للحجاج المفترشين والمخالفين بحيث يتم تفويجهم بما يضمن عدم حدوث خلل في خطة توزيع الكثافة. وألمح إلى أن الخطة فرضت على مؤسسات الطوافة الالتزام بتاريخ ووقت التفويج المخصص للحجاج. وفي ما يتعلق بالحرم المكي، أشار إلى أن 1200 عنصر من ضباط وأفراد، مدعمين بقوة احتياطية متأهبة على مدار الساعة، ستضمن إدارة الحشود في الحرم المكي خصوصاً في الساحة الشرقية، إضافة إلى قوات الأمن في الحرم والدفاع المدني بحيث تتم إدارة الحشود وتوزيعها على أدوار الحرم وتفويجها ومنع ما يعرف ب « المخنق».