بدأت قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة تطبيق خطتها لموسم حج هذا العام في تنظيم حركة ضيوف الرحمن، الذين توافدوا إلى مشعر منى منذ صباح أمس (الأربعاء)، مستعينة ب 11 ألف عنصر يسهمون في إنسيابية حركة السير. وأوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة اللواء سعد بن عبدالله الخليوي أن هناك 23 خطة طوارئ فرضية تم الإعداد لها وتدريب ضباط وأفراد القوة للتعامل معها لضمان إنسيابية السير، لعل منها وجود مسارات بديلة في حالات تدفق الحجاج وتحويل تنقلاتهم لها. وذكر أن هذا العام يشارك فيه 11 ألف عنصر من إدارة تنظيم المشاة من ضباط وصف ضباط وطلاب بزيادة قليلة عن العام الماضي، لافتاً إلى أن نسبة طلاب مدن التدريب الستة في المنطقة الشرقية والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والقصيم وعسير والرياض تبلغ 96 في المئة من نسبة المشاركين في القوة. وأفاد اللواء الخليوي أن تجربة المشاركة خلال خطة دعم العاصمة المقدسة منحت المشاركين تجربة وخبرة تسهم في تعاملهم مع الأوضاع كافة، خلال موسم الحج عدا التدريب الذي يحصل عليه المشاركون من الطلاب قبل موسم الحج من خلال التعرف على خطة إدارة المشاة وأهدافها. وقال إن من أهداف خطة إدارة المشاة عدم الافتراش وحمل الأمتعة وكذلك التحكم في اتجاهات السير والتدفق للحجاج القادمين في اليوم العاشر بحيث لايتجاوز الطاقة الاستيعابية لجسر الجمرات والحرص على ألا تزيد الأعداد المتوجهة للجسر على 100 ألف حاج، على الرغم من أن طاقة جسر الجمرات 600 ألف حاج. وكشف اللواء الخليوي أن هذا العام شهد إضافة قيادة جديدة هي القيادة 19 في طريق المشاة المضلل المؤدي إلى الحرم المكي حتى يمكن التحكم في الأعداد ،كما أضيفت هذا العام تغطية كوبري الملك خالد القادم من العزيزية والذي سيخصص النفق الشرقي للمشاة ذهاباً وإياباً والنفق الغربي للحركة الترددية، فيما استحدثت سلالم كهربائية للقادمين من العزيزية عبر طريق ريع صدق ليستخدمها الحجاج للوصول إلى الدور الرابع من جسر الجمرات، لافتاً إلى أن ذلك الإجراء من شأنه التخفيف من كثافة العائدين من رمي الجمرات إلى ريع صدق. وأرجع اتخاذ ذلك التنظيم حتى يصل الحجاج إلى الحرم المكي بسهولة، إذ تبلغ طاقة الحرم المكي 70 ألف شخص في الساعة، مضيفاً أن هناك تعاوناً مع عدد من الأكاديميين في الجامعات السعودية لتنفيذ دورات لا منهجية للطلاب المشاركين من خلال استشعار الطلاب لقدسية المهمة وسلامة الحجاج «وأن هذ العمل مقدس من الناحية الدينية والوطنية والجزء الآخر تدريبهم على مهارات فن التعامل والتخاطب مع الحجاج قدر المستطاع». وأعلن اللواء الخليوي عن إيجاد آلية لتفتيت الكتل الكبيرة المتجهة إلى الحرم، مؤكداً على المتابعة اليومية من النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ونائبه ومساعدة للشؤون الأمنية لهذه الخطط وتطبيقها وتوفير أقصى درجات الاستعداد لراحة حجاج بيت الله الحرام. بدوره، أكد مساعد ركن عمليات إدارة تنظيم المشاة العقيد مسعود العدواني على جاهزية قوة تنظيم المشاة لتفعيل خطتها لحج هذا العام، مشيراً إلى أن عمل القوة يمتد من مشعر مزدلفة وحتى جسر الجمرات من جهة مكةالمكرمة ويشمل جميع الجسور والطرق الرئيسة من خلال اتجاهات محددة من بطن وادي منى وحتى الجمرات لإدارة الحشود حتى وصولها بسلامة إلى منطقة الجمرات ورمي الجمرات في الأيام كافة.