بدأت جمعيات خيرية في المنطقة الشرقية، توزيع قسائم استلام لحوم الأضاحي، وأخرى ل «كسوة العيد»، مبكراً، في خطوة لتلافي وقوع زحام بين المستفيدين منها. فيما قررت بعض هذه الجمعيات اعتماد فكرة جديدة في التوزيع، بحسب ترتيب الحروف الأبجدية. ولجأت أخرى لتوظيف حارسات أمن، لفك الاختناق بين الأسر التي تنتظر استلام القسائم، كي يتسنى لهم استلام اللحوم، أول أيام عيد الأضحى المبارك. وأوضحت جمعيات خيرية، أنها «تنسق توزيع المساعدات على الأسر المُستفيدة، إضافة إلى أسر أخرى، تخضع حالياً لبحث اجتماعي، للتأكد من أحوالهم»، بحسب مها باوزير، التي تتولى تنسيق خدمة الأسر في إحدى الجمعيات، مضيفة «نعمل منذ الأسبوع الماضي، على تنظيم حركة دخول وخروج الأسر، خوفاً من حدوث زحام، على غرار ما شهدته بعض السنوات السابقة. واشتدت حركة قدوم الأسر هذا الأسبوع». وذكرت أنهم لم يوزعوا معونات مادية، «وإنما قسائم شراء، وأخرى لاستلام لحوم الأضاحي. وهذه لأول مرة يتم إدراجها. فعادة يتم توزيع لحوم الأضاحي بحسب بطاقات الأسر المستفيدة من الجمعية. إلا أن القسائم تخفف من الزحام، وتقلل من الإرباك في ساعات الصباح، أول أيام العيد». إلى ذلك، بدأت جمعية «فتاة الخليج»، منذ نحو أسبوع، استقبال الأسر المُستفيدة من مساعداتها، وتوزيع قسائم كسوة العيد عليها، إضافة إلى لحوم الأضاحي، بعد أن أبلغت الجمعيات العائلات التي تتسلم منها اللحوم، إيصالها في وقت مبكر من صباح يوم العيد، حتى تتمكن المشرفات والموظفات من توزيعها، بصورة سريعة. كما تم تجهيز برادات للحوم المُتبقية، لإرسالها إلى الجهات المختصة، وفق الآلية المُتبعة لتوزيعها على الدول الأخرى، من طريق البنك الإسلامي للتنمية، الذي يختص في استلام لحوم الأضاحي والهدي. كما بدأت جمعية البر في المنطقة الشرقية، توزيع قسائم كسوة العيد على المستفيدين من مساعداتها، والاستعداد لاستقبال لحوم الأضاحي خلال أيام العيد. وكانت الجمعية أعلنت عن بدء استقبال اللحوم اعتباراً من ساعات الصباح الباكر أول أيام العيد، وتوزيعها على الأسر المستفيدة، التي يفوق عددها ألفي أسرة في المنطقة. فيما ستقوم جمعية «بناء لرعاية الأيتام» في المنطقة الشرقية، بتنفيذ برنامج للأطفال الأيتام خلال أيام العيد، وتوزيع كسوة العيد عليهم، والتواصل معهم، ومع أسرهم. وقالت المتطوعة في العمل الخيري ابتسام أحمد، التي تعمل سنوياً مع الجمعيات الخيرية، في توزيع اللحوم وكسوة العيد، على الأسر المحتاجة ل «الحياة»: «إن الأسر تنتظر استلام اللحوم بفارغ الصبر. وتتولى التنظيم خلال التوزيع فرق تطوعية، تساعد على فك الاختناق، والتأكد من الاستلام»، مشيرة إلى أن بعض الأسر «لا تتمكن من استلام حصصها، بسبب الظروف الخاصة، ولكننا نتوجه إليهم ونقدم لهم الهدي والأضاحي».