اقترحت الولاياتالمتحدة "استراتيجية آل كابون"، زعيم المافيا الاميركية، لاستهداف 12 شخصاً يتحكمون بعصابات القرصنة الصومالية، في محاولة طموحة جديدة للقضاء على هذا التهديد خلال عامين. وابلغ توماس كيلي، المسؤول عن مكافحة القرصنة بوزارة الخارجية الاميركية، صحيفة ديلي تليغراف اليوم الجمعة أن مجموعة صغيرة من الرجال الأثرياء تلعب دوراً فعالاً في نمو وانتشار القرصنة الصومالية، واطلق حملة لملاحقتهم قضائياً بموجب قوانين مكافحة الفساد وغسيل الأموال. وقال كيلي "بهذه الطريقة أمسكنا آل كابون وأدخلناه إلى السجن بتهمة التهرب الضريبي، وأحد المجالات الرئيسية للعمل المتعدد الأطراف وفي هيئات مثل الانتربول هي محاولة التركيز على زعماء العصابات، لأن حبس الصوماليين الشباب الذين يُستخدمون كجنود في عمليات القرصنة، لن يقضي على المشكلة". واضاف المسؤول الاميركي أن الدعم الدولي ل "استراتيجية آل كابون" سيسهل امكانية "تقديم كل هؤلاء الرجال إلى المحاكم خلال عامين، والمطلوب أولاً مطاردة الناس الذين يشترون القوارب والأسلحة ويغسلون أموال القرصنة في افريقيا وأماكن أخرى". واشار إلى أن زيادة الدوريات التي تقوم بها قوات بحرية من الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا وتوظيف حراس مسلحين على متن السفن "كانت نقطة تحول في المعركة ضد القرصنة". وقالت ديلي تليغراف إن تزايد عمليات القرصنة الصومالية كلّف الاقتصاد العالمي 12 مليار دولار، أي ما يعادل 5ر7 مليار جنيه استرليني، خلال عام 2010 فقط، وتم سجن 1000 قرصان في 20 دولة نتيجة للحملة المشتركة على القرصنة. واضافت أن الولاياتالمتحدة اطلقت أيضاً حملة دبلوماسية لتقاسم عبء القراصنة المسجونين مع الدول التي تهيمن على عمليات تسجيل سفن الشحن، مثل بنما وجزر البهاما، ومطالبتها بمحاكمة وسجن القراصنة الذين يتم القبض عليهم على متن سفنها.