روما، ماريلاند (الولاياتالمتحدة) - أ ف ب، رويترز - أفادت وكالة «انسا» الإيطالية للأنباء أن قراصنة هاجموا سفينة إيطالية في خليج عدن اضطروا إلى الفرار بعد تدخل مروحية وفرقاطة تابعتين للبحرية الإيطالية، في وقت كرر مسؤول عسكري أميركي كبير التأكيد على أن معالجة القرصنة الصومالية لا يمكن أن تتم في المياه فقط بل تتطلب جهداً على الأرض أيضاً. وذكرت وكالة «انسا» أن ناقلة الغاز «نيفرلاند» التابعة لشركة «فينفال» كانت متوجهة من غرب خليج عدن إلى شرقه عندما تعرضت لهجوم قارب قراصنة. وأوضحت أن الفرقاطة «مايسترالي» الايطالية التي كانت في المنطقة تدخلت وأرسلت مروحية قبل الاقتراب من مكان الهجوم، ففر القراصنة وتابعت السفينة طريقها من دون إطلاق أي رصاصة. وفي ولاية ماريلاند الأميركية، قال رئيس العمليات البحرية الأميرال غاري رافهيد إن مواجهة القرصنة يجب أن تشمل جهوداً على البر والبحر، مشيراً إلى أن القضية أكثر تعقيداً من مجرد تزويد السفن التجارية بالأسلحة. وقال رافهيد للصحافيين أول من أمس الإثنين بعد خطاب في مؤتمر الرابطة البحرية في ماريلاند: «لا يعيش القراصنة في البحر. هم يعيشون على البر. وينقلون أموالهم إلى البر. لا يمكنك مناقشة استئصال القرصنة من دون مناقشة البعد على الشاطئ». وذكر أن حجم المنطقة قبالة سواحل الصومال يعادل أربعة أمثال ولاية تكساس الأميركية وأن هناك قضايا قانونية معقدة. وقال أيضاً إنه لم يتضح ما اذا كانت صناعة الشحن تريد البدء في استخدام قوافل مسلحة لحماية السفن من القراصنة. وهاجم قراصنة من الصومال الذي يغيب عنه القانون سفناً تجارية في خليج عدن واحتجزوا عشرات السفن ومئات الرهائن وحصلوا على فديات تقدر بملايين الدولارات. وقتلت قوات كوماندوس تابعة للبحرية الأميركية ثلاثة مسلحين الشهر الماضي لإطلاق القبطان الأميركي ريتشارد فيليبس الذي احتجزه قراصنة صوماليون. واعتقل قرصان رابع مشتبه به ونقل إلى الولاياتالمتحدة لمحاكمته. وحض اختطاف فيليبس عدداً من المشرعين الأميركيين على الدعوة الى وضع قوات عسكرية أميركية على متن السفن التجارية، لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عارضت هذا الاجراء. ودعا مسؤولون أميركيون إلى جهود دولية منسقة لمكافحة القرصنة بما في ذلك وضع استراتيجيات جديدة لمحاكمة وسجن القراصنة وتتبع وتجميد أصولهم المالية وتأمين اطلاق السفن التي ما زالت محتجزة في المنطقة. وقال رافهيد إن مكافحة القراصنة تتطلب أكثر من مجرد اعتقالهم في البحر، مشيراً إلى أن نهجاً مشتركاً بحراً وبراً ساهم في الحد من هجمات القرصنة في مضيق ملقة بين ماليزيا واندونيسيا. وساعدت جهود منسقة بين ماليزيا واندونيسيا وسنغافورة في الحد من عدد الهجمات في تلك المنطقة.