اتهم الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش الولاياتالمتحدة بتنسيق إرسال السلاح إلى المقاتلين في سورية، موضحاً في تصريحات إلى الصحافيين أمس أن واشنطن «لا تقوم بتوريد السلاح إلى المقاتلين في سورية في شكل مباشر، ولكنها على علم بهذه التوريدات وتقوم بتنسيقها... من المعروف علناً أن واشنطن على علم بتسليم أنواع عدة من الأسلحة إلى مجموعات مسلحة غير قانونية تعمل على الأراضي السورية. كما أن الولاياتالمتحدة... تؤمن تنسيقاً ومساعدة لوجيستية لهذه الشحنات». وأشار لوكاشيفيتش إلى أنه «وفق اعترافات المسؤولين الأميركيين المنشورة في وسائل الإعلام الأميركية، فإن الولاياتالمتحدة تقوم بتنسيق هذه التوريدات وتقدم الدعم اللوجيستي لها». وأكد لوكاشيفيتش أن «موقف روسيا بهذا الصدد يبقى من دون تغيير. فإننا ندعو الدول كافة من دون استثناء إلى التخلي عن دعم التشكيلات المسلحة غير الشرعية في سورية، وبذل كل ما في وسعها من أجل منع وقوع المنظومات الصاروخية في أيدي الأشخاص الذين لا يمكن مراقبة أعمالهم، آخذاً في الاعتبار تهديدات المسلحين بإسقاط طائرات مدنية». وجاءت تصريحات الناطق الروسي بعد ساعات من نفي فكتوريا نولاند الناطقة باسم الخارجية الأميركية ما ذكرته روسيا من أن الولاياتالمتحدة تزود المعارضة السورية منظومات «ستينغر» الصاروخية المحمولة على الكتف. وقالت نولاند إن الولاياتالمتحدة لم ترسل هذه المنظومات إلى سورية، ولا تنوي القيام بذلك. وقالت: «نحن لا نساعد السوريين بتوريدات السلاح. نحن لم نزودهم بمنظومات «ستينغر»، ولن نقوم بذلك. وإذا كانت لدى أحد أدلة تثبت عكس ذلك فنود الاطلاع عليها». ونوهت نولاند بأن تسجيلات الفيديو كافة لاستخدام منظومات صاروخية في سورية تظهر فيها «منظومات قديمة أنتجت في الاتحاد السوفياتي أو بلدان أخرى في منظمة معاهدة وارسو». وأضافت: «هي منظومات «إس أي - 7»، ونحن لم نر ما يدل على وجود صواريخ «ستينغر» هناك».